إغلاق معابر وتعطيل الدراسة.. تأهب أمني في إسرائيل تحسبا لرد غزة وكشف تفاصيل عملية اغتيال قادة الجهاد

قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت عدة منازل في غزة (رويترز)

كشف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن بعض تفاصيل العملية العسكرية التي انطلقت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء في قطاع غزة، وقال إن 40 طائرة تابعة لسلاح الجو، شاركت في العملية.

وأفاد جيش الاحتلال بإطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة أطلق عليها اسم “السهم الواقي” تستهدف في بدايتها ثلاثة من كبار قادة الجهاد الإسلامي في القطاع يحمّلهم الاحتلال المسؤولية عن إطلاق نحو 100 قذيفة صاروخية على الأراضي الإسرائيلية مؤخرًا.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت “علينا إعداد العدة لأي سيناريو ولا سيما معركة طويلة وتعرض الأراضي الإسرائيلية لاعتداءات صاروخية تطال مسافات أوسع وأطول”، داعيًا المستوطنين إلى الانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية.

عملية غاية في السرية

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن تصفية قادة حركة الجهاد كانت مقررة يوم الأحد ولكنها أرجئت إلى فجر اليوم الثلاثاء، وأعطت المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال الضوء الأخضر للمباشرة بتنفيذ العملية دون الحاجة إلى دعوة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت).

وأشارت إلى أن العملية بقيت طيّ السرية حتى عن عدد من الوزراء الأعضاء في الكابينيت، وأشارت الهيئة الإسرائيلية لاحقًا إلى أن الكابينيت سيعقد مساء اليوم جلسة “لتقييم الوضع واتخاذ قرارات تتعلق بما يلزم القيام به”.

إغلاق المعابر

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، إغلاق معبري (بيت حانون وكرم أبو سالم) أمام القادمين والمغادرين حتى إشعار آخر.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي “فرض حالة خاصة على الجبهة الداخلية” وفي ضوء تقييم الوضع تقرر إجراء تغيرات في حركة السير على الطرق الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة وإغلاق الطرق المكشوفة منها تجاه قطاع غزة.

وقال مكتب وزير الدفاع، إن الوزير “وافق على تفعيل الخطة التي تسمح لسكان البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بالإجلاء نحو باقي المناطق داخل إسرائيل في كافة المدن”.

وأغلق جيش الدفاع الطرق المحاذية للسياج الحدودي مع قطاع غزة، كما تم وقف حركة القطارات إلى الجنوب من مدينة عسقلان “خشية الصواريخ التي قد تطلق من قطاع غزة أو نيران القناصة”، بحسب ما ذكرت الهيئة الرسمية.

من ناحية أخرى قال مسؤول في هيئة المعابر الفلسطينية إن الجانب الإسرائيلي أبلغهم بـ”إغلاق معبر بيت حانون (إيريز) شمال القطاع، ومعبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب) حتى إشعار آخر”.

بن غفير يعلق

من ناحيتهما، أعرب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الإسرائيليين المتطرفين، عن ارتياحهما للعملية العسكرية في غزة وتصفية قادة الجهاد الإسلامي.

وكتب بن غفير عبر تويتر “أخيرًا آن الأوان. هذه بداية جيدة، آن الأوان لتغيير السياسة اتجاه غزة” معتبرًا أن العملية العسكرية في غزة جاءت استجابة لمطلبه. وعلى ضوء ذلك، قررت كتلة “عوتسماه يهوديت” (القوة اليهودية) التي يقودها بن غفير، العودة إلى المشاركة في التصويت في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إلى جانب بقية روافد الائتلاف الحكومي.

قطع الزيارة

وفي هذا السياق، قرر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، قطع زيارته للهند التي وصل إليها فجر اليوم الثلاثاء، بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان “وصل كوهين منذ فترة وجيزة إلى نيودلهي، وبمجرد وصوله تلقى تحديثا أمنيا”، وكان من المقرر أن تستمر زيارة كوهين للهند عدة أيام.

وأضافت الوزارة “في ضوء الأحداث في إسرائيل قرر كوهين قطع زيارته الدبلوماسية للهند والعودة إلى إسرائيل بعد لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي”.

غضب وإدانات

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء 3 من كبار القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي، بسلسلة غارات على منازل في غزة، أوقعت عددًا من الشهداء بينهم أطفال ونساء.

وتسبب استشهاد 13 فلسطينيًّا بينهم 4 أطفال و6 نساء جراء سلسلة غارات جوية شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في غضب واسع على منصات التواصل وتنديد شعبي وعربي وإسلامي واسع، في حين تصدر وسم (#غزة_تحت_القصف) منصات التواصل.

المصدر : الجزيرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلي