بينهم 3 من كبار قادة سرايا القدس.. 13 شهيدا في قصف إسرائيلي مكثف على غزة والمقاومة تتوعد (فيديو)

استشهد 13 فلسطينيا بينهم 4 أطفال و6 نساء، وأصيب 20 على الأقل بجروح بينهم إصابات حرجة وخطيرة، فجر اليوم الثلاثاء في سلسلة غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وأفاد جيش الاحتلال في بيان، بإطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة أطلق عليها اسم “السهم الواقي” تستهدف في بدايتها ثلاثة من كبار قادة الجهاد الإسلامي في القطاع يحمّلهم الاحتلال المسؤولية عن إطلاق نحو 100 قذيفة صاروخية على الأراضي الإسرائيلية مؤخرًا.

صورة نشرتها هيئة البث الإسرائيلي لقادة سرايا القدس الثلاثة الذين اغتالهم الاحتلال

وأعلنت سرايا القدس -الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- استشهاد 3 من كبار قادتها وزوجاتهم وعدد من أبنائهم جراء القصف.

ونعت الحركة في بيان القادة الثلاثة وهم: جهاد شاكر الغنام (62 عامًا)، أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، وخليل صلاح البهتيني (44 عامًا)، عضو المجلس العسكري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، وطارق محمد عز الدين (49 عامًا) أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية.

سرايا القدس تعلّق

وأكد المتحدث العسكري باسم سرايا القدس، في مقطع فيديو، التزام الحركة وواجبها تجاه الشهداء، وقال “سنواجه العدوان بكل ثبات وإقدام”. وأضاف تعليقا على استشهاد القادة الـ3 أن “العدو ارتكب جريمة جديدة بحق شعبنا وقادتنا ومجاهدينا”.

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني للصبر والصمود والالتفاف حول المقاومة “كخيار استراتيجي لردع العدوان”. وأكد أن هذه المجازر بحق المدنيين في بيوتهم “ستزيد شعبنا الباسل تمسكًا بالمقاومة حتى تحرير فلسطين”، وقال “سيخلف القائد ألف قائد وسيحمل اللواء فرسان جدد حتى زوال الكيان عن أرض فلسطين”.

 

المقاومة تتوعد بالرد

وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن جريمة اغتيال قادة “الجهاد” الـ3 لن تمر دون عقاب، “وسيبقى شعبنا ومقاومته الموحدة رأس الحربة في مواجهة العدوان ومخططات الاحتلال الإجرامية”.

وأضافت في بيان لها “لن تفلح محاولات الاحتلال بتصدير أزماته الداخلية على حساب الدماء الفلسطينية لخدمة أجندته السياسية”. وشددت على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن “تبعات هذه الجريمة النكراء، وفصائل المقاومة قادرة على إرباك كل الحسابات الصهيونية وفرض قواعد الاشتباك”.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، إن خيارات المقاومة مفتوحة، للرد على الهجوم الإسرائيلي وتوعدت بالرد على عملية الاغتيال. وأكدت أن المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال، موضحة أن المقاومة “أرست قواعد اشتباك مع الاحتلال الذي يريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وستثأر للقادة الشهداء”.

من جانبها حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هجماتها ضد قطاع غزة، وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، في بيان له إن “اغتيال قادة حركة الجهاد بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل المزيد من المقاومة”، مؤكدًا أن “العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته، والمقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلمه”.

ودعت حماس وأيضًا حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، المجتمع الدولي لإدانة الجرائم البشعة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع فجر اليوم الثلاثاء.

حداد وطني وإضراب شامل

وأعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بغزة، الحداد الوطني والإضراب الشامل، تنديدًا بجريمة الاغتيال التي نفذها الاحتلال في قطاع غزة، ودعت إلى مشاركة فاعلة في مواكب التشييع.

 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد جهاد غنام وزوجته وفاء شديد غنام، وأيضًا خليل البهتيني والطفلة هاجر البهتيني وليلي مجدي مصطفي البهتيني.

ومن بين الشهداء أيضًا الأسير المحرر المبعد طارق عز الدين، من بلدة عرابة جنوب جنين وطفلاه علي وميار، وجمال صابر محمد خصوان، ونجله يوسف، ومرفت صالح محمد خصوان، ودانية علاء عطا عدس).

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن دوي انفجارات متتالية سمعت في أرجاء قطاع غزة، لاستهداف طائرات حربية إسرائيلية وبدون طيران لعدد من المنازل والشقق السكنية في مدينة غزة ومدينة رفح ومدينة خان يونس، وسط القطاع وشماله.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية، إلى وجود عدد من المواطنين تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف من طيران الاحتلال الحربي في القطاع.

وقاللت إن جثامين بعض الشهداء وصلت متفحمة إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ومستشفى أبو يوسف النجار في رفح، مشيرة إلى أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع في أية لحظة.

وتعرضت العديد من المواقع في غزة فجر اليوم الثلاثاء، للقصف العنيف بعشرات الأطنان من المتفجرات والصواريخ الإسرائيلية، في مناطق مختلفة من رفح جنوبًا حتى بيت حانون شمالاً في قطاع غزة، وشوهدت ألسنة اللهب والنيران والدخان تتصاعد فيها.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية