“غزة تحت القصف”.. غضب شعبي وتنديد عربي ودولي واسع إثر استشهاد 13 فلسطينيا

غارات إسرائيلية على قطاع غزة (الأناضول)

تسبب استشهاد 13 فلسطينيًّا بينهم 4 أطفال و6 نساء جراء سلسلة غارات جوية شنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في غضب واسع على منصات التواصل وتنديد شعبي وعربي وإسلامي واسع، في حين تصدر وسم (#غزة_تحت_القصف) منصات التواصل.

وتعرضت مناطق متفرقة من قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء لعملية عسكرية إسرائيلية أُطلق عليها اسم “السهم الواقي”، لاغتيال 3 من قادة “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، نفّذ خلالها جيش الاحتلال غارات جوية تسببت في قتل نساء وأطفال.

الرئاسة الفلسطينية

وأدانت الرئاسة الفلسطينية الهجوم الإسرائيلي، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا “التصعيد الخطير الذي يجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار”.

وحذرت في بيان لها، الإدارة الأمريكية من السماح لسلطات الاحتلال بـ”التمادي في جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة أنها تطال الأطفال والنساء والمقدسات”.

الأردن

وأدان الأردن هذا التصعيد وأكدت الخارجية في بيان لها ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فوري وفاعل لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في القطاع، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.

وشدد البيان على أن استمرار العدوان والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة، يهدد بدوامات أوسع من العنف الذي سيدفع الجميع ثمنه، مؤكدًا أن الأردن يواصل اتصالاته وتحركاته من أجل الوقف الفوري لهذا التصعيد الخطير.

مصر

كما أدانت مصر، التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة وفي القدس، وأكدت الخارجية في بيان “رفض مصر الكامل لمثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

قطر

وأدانت قطر بأشدّ العبارات، العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وعدّته حلقة جديدة في سلسلة جرائم الاحتلال المروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل لاسيما النساء والأطفال، وحذرت من تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الإسرائيلي المستفز في الأراضي المحتلة داعية إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي.

من جهته، أعلن المركز القطري للصحافة، استنكاره الشديد للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مشددا على أن هذا التصعيد ينتهك كافة الاتفاقيات وجولات التهدئة السابقة، مشيرا إلى عدم كفاية بيانات التنديد لردع “المحتل الإسرائيلي ومحاسبته على جرائم الحرب المستمرة تجاه الأشقاء في فلسطين.

تركيا

من جهتها، أدانت تركيا الهجمات الإسرائيلية ووصفتها بأنها “دنيئة”، وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان “ندين هجمات القوات الإسرائيلية على غزة اليوم، التي أدلت إلى مقتل فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول هذه الأفعال الدنيئة”.

وأضافت الخارجية التركية أنها تنتظر إيقاف هذه الهجمات “بشكل فوري” قبل أن تتسبب في مزيد من الخسائر في الأرواح وتؤدي إلى دوامة صراع جديدة في المنطقة.

الأمم المتحدة

وأدانت الأمم المتحدة مقتل مدنيين في غزة بينهم أطفال ونساء، وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، في بيان “إنني قلق للغاية من التطورات في غزة”.

وأدان المبعوث الأممي، مقتل مدنيين في الضربات الجوية الإسرائيلية، وقال إنها “غير مقبولة” وحث من سماهم جميع المعنيين “على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد”. وقال، إنه ما زال منخرطًا بشكل كامل مع جميع الأطراف في محاولة لتجنب صراع أوسع له عواقب وخيمة على الجميع”.

 

التعاون الإسلامي

كما أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، ما وصفته بأنه “جريمة بشعة” ارتكبتها إسرائيل صباح اليوم في قطاع غزة، واعتبرت في بيان لها أن “هذه المجزرة النكراء امتداد للعدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

وحمّلت المنظمة إسرائيل، المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه “الجرائم والاعتداءات والإرهاب المنظم الذي يهدد بتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة”، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن جميع جرائمه وانتهاكاته التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

البرلمان العربي

واستنكر البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، والعمل على وقف الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يطالب بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة.

وجدّد البرلمان العربي، في بيان، المطالبة بضرورة اتخاذ مواقف إيجابية وجادة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددًا على أن تلك الممارسات الوحشية الإسرائيلية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني تؤكد للعالم أجمع أن القوة القائمة بالاحتلال “إسرائيل” ترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والالتزام بها وتقود المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

وأكد ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وضرورة إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأن عملية السلام يجب أن ترتكز على أساس قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

غزة تحت القصف

وشعبيًّا تصدر وسم (#غزة_تحت_القصف) منصة تويتر صباح اليوم الثلاثاء، وندد رواد الموقع بالهجوم الإسرائيلي وقتل الأطفال والنساء، كما نشروا صورًا ومقاطع فيديو للشهداء قبل قتلهم.

ونشر جهاد حلس مقطع فيديو لابنة أحد الشهداء وكتب “هذه الطفلة الجميلة نامت في حضن والدها يداعب خصلات شعرها، لكنها استيقظت على قصف الاحتلال بيتها، فوصلت إلى المشفى في سيارة الإسعاف تبكي تريد والدها، ولا تعلم أنه خلفها غارق في دمائه قد ارتقى شهيدًا”.

ونشر رضوان الأخرس صورًا لأسرة القيادي في سرايا القدس طارق عز الدين الذي استشهد فجر اليوم، وكتب “أطلق الاحتلال الإسرائيلي قذائفه الحاقدة تجاه هذه العائلة الفلسطينية، عائلة القيادي “طارق عزالدين” ليرتقي شهيدا، وزوجته وأبناؤه الصغار ما بين شهيد وجريح”.

وأعاد يحيى بشير نشر مقطع فيديو للقيادي الشهيد طارق عز الدين وهو يقول كلمات خالدة عقب تحريره بصفقة وفاء الأحرار.

ونشر عماد الدين مقطع فيديو لزوجة الشهيد طارق عز الدين وابنها وهما يودعانه رغم إصابتهما بقصف الاحتلال لمنزلهم بغزة.

وتداول بعض الناشطين صورًا لحجم الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي المفاجئ فجر اليوم.

وتضامن عماد المبيّض إمام وخطيب جامع الملك عبد العزيز سابقًا مع شهداء وأهالي غزة، وكتب “باسم الأحرار والشرفاء في بلاد الحرمين الشريفين نشارك أهلنا المستضعفين في غزة مصابهم الجلل ونرفع أكفَّ الضراعةِ إلى الله أن يلطف بهم ويثبتهم وينصرهم على المحتلين المعتدين ولا نامت أعين المطبعين والمتخاذلين”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل