معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: علاقتنا الخاصة مع واشنطن في خطر و3 توصيات لإصلاحها

حذّر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي من أن العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في خطر.
وأرجع المعهد ذلك إلى خطة الحكومة الإسرائيلية لإصلاح القضاء وسياساتها اتجاه الفلسطينيين والعزلة المتزايدة بين اليهود الأمريكيين وتل أبيب، مقترحًا 3 توصيات لإصلاح تلك العلاقات.
وقال المعهد التابع لجامعة تل أبيب في دراسة: “في الوقت الحالي، العلاقات الإسرائيلية الأمريكية الخاصة في خطر، ولا سيما بالنظر إلى اتساع الفجوات في تصور الديمقراطية، والسياسة الإسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية، والعزلة المتزايدة بين الجالية اليهودية الأمريكية ودولة إسرائيل”.
ويأتي هذا التحذير على خلفية إصرار الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، على تمرير مشاريع قوانين خاصة بما تعتبره إصلاحات قضائية. ولا تخفي واشنطن معارضتها لتلك الإصلاحات لعدم إجماع الساسة الإسرائيلي عليها.
وترى الحكومة أن هذه الخطة ستعيد توازنا مفقودا منذ سنوات بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية، في حين تقول المعارضة إنها ستمكن الحكومة من السيطرة على السلطة القضائية وتحوّل إسرائيل إلى دكتاتورية.
وشدد المعهد على أنه “بدون قيم مشتركة، لا توجد مصالح مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة ولا علاقات خاصة. وللمرة الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين، تشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن إسرائيل لن تكون دولة ديمقراطية بعد الآن”.
وأشار إلى أن العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة توضح الفرق بين أن تكون إسرائيل قوة إقليمية وأن تكون دولة صغيرة ذات قدرات محدودة.
ولفت إلى معارضة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشدة لكل من الإصلاح القضائي والسياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وعلى الرغم من احتجاجات شعبية متواصلة للأسبوع الـ28 على مشاريع قوانين خطة إصلاح القضاء، تتواصل الجهود لتمريرها من جانب الحكومة التي تولت السلطة في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتوصف بأنها أشدّ الحكومات يمينية وتطرفًا في تاريخ إسرائيل.
وأكدت واشنطن في أكثر من مناسبة، تمسكها بحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، ورفضها السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها البناء الاستيطاني وهدم منازل الفلسطينيين أو الاستيلاء عليها.
وأضاف المعهد أنه على الجبهة السياسية الداخلية الأمريكية، يدعم الناخبون الديمقراطيون الفلسطينيين أكثر ويؤيدون إسرائيل أقل. كما أن الولايات المتحدة محبطة من موقف إسرائيل من الصين وسياساتها فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية.
وبخصوص اليهود الأمريكيين، حذّر المعهد من أنهم يبتعدون عن إسرائيل.
وتحتفظ إسرائيل بتعاون وعلاقات جيدة مع الصين، المنافس الاستراتيجي للولايات المتحدة، وترفض حتى اليوم تزويد أوكرانيا، المدعومة من الغرب، بمعدات عسكرية في حربها المتواصلة مع روسيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022.
وقدم المعهد 3 توصيات للحكومة الإسرائيلية لإصلاح الوضع مع الإدارة الأمريكية، وهي وقف التشريع الأحادي الجانب (تعديل القضاء)، والمضي قدما على أساس اتفاق وطني واسع، والامتناع عن الخطوات الأحادية الجانب التي تغير الوضع الراهن على الأرض (في فلسطين)، والدفع بمبادرة إسرائيلية استباقية على الجبهة الفلسطينية.