مقتل تونسي بصدامات مع مهاجرين في صفاقس (فيديو)

قُتل التونسي على الفور بطعنة قاتلة (منصات التواصل)

لقي مواطن تونسي حتفه طعنًا بسكين في صدامات مع مهاجرين في مدينة صفاقس التي شهدت احتجاجات وأعمال عنف لليلة الثانية على التوالي، حسبما أعلنه الناطق باسم النيابة العامة اليوم الثلاثاء.

وقال الناطق باسم النيابة العامة في صفاقس فوزي مصمودي إن الضحية من مواليد 1981، وإنه طُعن حتى الموت مساء الاثنين في مواجهات بين سكان أحد أحياء صفاقس ومهاجرين منحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء.

وأضاف “أوقف 3 مهاجرين يُشتبه في ضلوعهم في جريمة القتل هذه ويحملون الجنسية الكاميرونية، وفق المعلومات الأولية”.

وقال النائب البرلماني طارق المهدي، في مقطع فيديو من موقع الحادثة على الطريق المؤدي إلى مدينة المهدية المجاورة، إنه كان شاهد عيان على حادثة القتل وشاهد مجموعة من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء أثناء فرارهم.

وأظهرت لقطات فيديو الضحية مضرجًا بدمائه على قارعة الطريق، وسط حالة من الغضب بين سكان المنطقة.

وكانت قد دارت مواجهات مساء الأحد تخللها رشق بالحجارة بين مهاجرين وسكان من أحد أحياء صفاقس، تضررت خلالها مركبات ومساكن.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لوضع حد للمواجهات، وأوقفت السلطات 34 شخصا من المهاجرين.

وتشكل مدينة صفاقس الساحلية الواقعة في وسط شرق تونس نقطة انطلاق لعدد كبير من المهاجرين غير النظاميين نحو أوربا وخصوصا إيطاليا. ويحتج سكانها باستمرار على وجود المهاجرين في مدينتهم مطالبين برحيلهم، وغالبا ما تقع صدامات لفظية أو جسدية في الأحياء الشعبية من المدينة حيث يقيم المهاجرون.

وقبل أسبوع شهدت المدينة احتجاجات من المجتمع المدني لمطالبة السلطات بالتصدي للتدفق الكبير للمهاجرين المخالفين للوائح الإقامة.

وتضاعفت أعمال العنف بعد خطاب ألقاه الرئيس قيس سعيّد في 21 فبراير/ شباط انتقد فيه الوجود الكبير لمهاجرين غير قانونيين في بلاده متحدثًا عن مؤامرة لتغيير “التركيبة الديمغرافية” في تونس.

وشجبت 23 منظمة غير حكومية محلية ودولية في بيان مشترك “خطاب الكراهية والترهيب ضد المهاجرين المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الذي يساهم في التعبئة ضد الفئات الأكثر ضعفا ويؤجج السلوك العنيف ضدهم”.

وفي نهاية مايو/ أيار، قُتل مهاجر من بنين طعنًا بهجوم نفذته مجموعة من الشبان التونسيين في أحد أحياء صفاقس الشعبية.

وتقول منظمات حقوقية إن القيود الأوربية على حرية تنقل المهاجرين الذين لا يتمتعون بالحق في العمل ولا بأفق واضح في تونس، ستؤدي إلى المزيد من التوتر الاجتماعي في صفاقس.

المصدر : وكالات