خبراء في الشأن الإفريقي: انقلاب الغابون مختلف عن النيجر ولا علاقة لروسيا به (فيديو)

قال خبراء في الشؤون الإفريقية للجزيرة مباشر إن هناك اختلافات بين انقلاب الغابون ونظيره في النيجر، معتبرين أن الحديث عن دور روسي في الانقلاب غير صحيح.

وقال خبير الشؤون الإفريقية ديفيد مونياي في لقاء مع “المسائية” على الجزيرة مباشر إن هناك عوامل تؤثر في دول إفريقيا، ولا سيما المستعمرات الفرنسية السابقة، لأن هناك شكاوى من استمرار سيطرة باريس على ثرواتها.

وأضاف مونياي أنه لا يمكن إلقاء اللوم على القوى الخارجية، موضحًا أن “هناك حراكًا بالفعل من قبل الشعوب للتغيير بينما تغض النخبة الطرف عن ذلك”.

ورأى أن فرنسا استقت دروسًا من انقلاب النيجر، مضيفا أنها “قد تكون قدمت الدعم للعسكر في الغابون”.

وأوضح مونياي أن كل انقلاب في إفريقيا قد يكون مرتبطا بتدخلات مختلفة، لكن يبقى تأثير التدخلات الخارجية محدودا.

ورأى أن هناك اختلافات بين ما وقع في النيجر وما وقع في الغابون؛ إذ انتخبت الحكومة ديمقراطيا في الأولى، مضيفا أن “الانتخابات في الغابون كانت مزورة”.

بدوره أكد دومينيك ترانكان قائد البعثة العسكرية الفرنسية للأمم المتحدة سابقا، أن الانقلابين في النيجر والغابون متباعدان.

وأضاف أن روسيا دفعت الانقلابيين في النيجر، لكن فيما يخص الغابون فإن الأمر يتعلق “برفض تزوير الانتخابات”، مشيرا إلى أنه “يوجد في الغابون 4 آلاف جندي فرنسي، ولا اعتراض على وجودهم”.

ونفى ترانكان للمسائية أن يكون الأمر متعلقا بتدخل روسي في الغابون مثل النيجر وبوركينافاسو.

أما مارك كيميت، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق للشؤون العسكرية فقال للمسائية إن الانقلابات في إفريقيا مستمرة، وإن تراجع عددها، وأرجع ذلك لظروف متعلقة بالمنطقة، مؤكدا أنه لا ضرورة لتفسيره بالتأثيرات الخارجية الدولية.

وقال الدكتور بدر الشافعي الخبير في الشؤون الإفريقية إن أغلب النظم في القارة لم تتمتع بديمقراطية حقيقية، ومن المحتمل رؤية انقلابات أخرى.

وأضاف أن فرنسا والقوى الخارجية تؤثر في هذه الدول وتحافظ على مصالحها بها لكن دون التدخل العسكري أو المباشر.

وأشار الشافعي إلى أن موقف فرنسا إلى الآن من انقلاب الغابون مختلف عن موقفها من انقلاب النيجر، موضحا أن القوى الخارجية تدعم من يرعى مصالحها في هذه الدول وقد تدعم طرفا آخر عليه إجماع شعبي بالإضافة إلى رعايته لمصالحها.

المصدر : الجزيرة مباشر