صواعق رعدية وسيول تودي بحياة 7 نساء ورجل غربي اليمن

مصرع سبع نساء ورجل بصواعق رعدية وسيول في اليمن (غيتي - أرشيفية)

تسبّبت صواعق رعدية في مصرع 6 نساء ورجل غربي اليمن، بينما قضت امرأة في سيول أدت كذلك إلى تدمير عشرات المنازل، حسب ما أفادت السبت مصادر طبية ومحلية لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الطبيب حمزة سعيد الذي يعمل في مستشفى مديرية اللحية بمحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر “لقيت 6 نساء ورجل حتفهم، وأصيب 3 بجروح، جراء صواعق رعدية في مديرتي الليحة والزهرة”. وتخضع المنطقتان لسيطرة الحوثيين.

ونقلت وكالة “سبأ” المتحدثة باسم الحوثيين عن مصادر محلية قولهم “وفاة أسرة مكونة من 4 نساء بينهن فتاتان، جراء صاعقة رعدية ضربت منزل المواطن محمد علي حداد في دير السليماني بمديرية اللحية”.

وأشارت كذلك إلى “وفاة المواطن محمد يحيى زبل وزوجته وشقيقته، نتيجة صاعقة ضربت منزلهم في منطقة بني زبل بمديرية الزهرة، أدت أيضًا إلى إصابة 3 أشخاص من الأسرة بجروح طفيفة، وتم إسعافهم بالمستشفى”.

وفي مديرية حيس القريبة الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة في محافظة الحديدة، تسببت سيول في جرف عشرات المنازل، حسب ما أفاد مسؤول محلي للوكالة الفرنسية فضّل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول التحدث للإعلام، وأضاف “تسببت سيول الجمعة في مقتل امرأة وتدمير عشرات المنازل في حيس”.

غالبًا ما يشهد اليمن سيولًا جراء الأمطار الغزيرة وعواصف رعدية (غيتي – أرشيفية)

عاصفة رعدية

وغالبًا ما يشهد اليمن سيولًا جراء الأمطار الغزيرة وعواصف رعدية. ففي يوليو/تموز الماضي، تسببت عاصفة رعدية بمدينة عدن جنوبًا في إصابة 6 مسافرين بمطار المدينة بجروح، بعد انهيار واجهات زجاجية في المطار وتهدُّم جزء من السور وتضرُّر طائرتين تابعتين للخطوط الجوية اليمنية.

وتقول الأمم المتحدة إنه منذ بداية العام الحالي، أدت تقلبات الطقس في اليمن إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص عن منازلهم، علمًا بأن الكثير منهم قد نزحوا بالفعل مرات عدة بسبب النزاع.

واليمن غارق في حرب على السلطة بين الحوثيين والحكومة منذ منتصف عام 2014، تسببت في مقتل وإصابة مئات الآلاف، وأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

وبحسب المنظمة الأممية، فإنه من المتوقع أن تؤثر الأمطار الغزيرة المتوقعة في نحو مليوني نازح خلال الأسابيع المقبلة “مما يهدد الأرواح وسبل العيش”.

انعدام الأمن الغذائي

والخميس، حذرت عشرات المنظمات من انزلاق ملايين اليمنيين في أنحاء البلاد نحو مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، بحلول نهاية العام الجاري.

وطالبت المنظمات التي تضم منظمات إغاثة تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك بزيادة التمويل لمواصلة “مساعدة أكثر من 21.6 مليون شخص، أي 75% من سكان اليمن البالغ تعدادهم 32.6 مليون”.

وأضاف البيان أن “17 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي” في اليمن، من بينهم 6.1 ملايين شخص دخلوا بالفعل “مرحلة خطيرة من نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد”.

وجاء في البيان أنه رغم حجم الاحتياجات الإنسانية، فإنه بحلول أغسطس/آب 2023 لم تتلق خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية سوى “31.2% من إجمالي الاحتياجات البالغة 4.34 مليارات دولار” لعام 2023، مما أدى إلى تخفيضات جذرية ومثيرة للقلق في المساعدات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات