أرمينيون يحتجون على موقف حكومة بلادهم من العملية العسكرية الأذربيجانية في كاراباخ (فيديو)

أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن ممثلي السكان الأرمن في كاراباخ تقدموا بطلب عن طريق قوة السلام الروسية

أغلق متظاهرون الطرق واعتدوا على السيارات في العاصمة الأرمينية يريفان احتجاجًا على موقف الحكومة من العملية العسكرية الأذربيجانية في إقليم ناغورني كاراباخ، واتهم المتظاهرون الحكومة بالتخلي عن أرمن الإقليم.

وأمس الأربعاء، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أن بلاده استعادت سيادتها بعد عمليتها “ضد الإرهاب” في إقليم كاراباخ، ولفت إلى مقتل أكثر من 300 مواطن إثر انفجار ألغام زرعتها قوات أرمينية منذ انتهاء حرب كاراباخ في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

جاء ذلك في الوقت الذي جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأكيده دعم بلاده المطلق لأذربيجان.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن ممثلي السكان الأرمن في كاراباخ تقدموا بطلب عن طريق قوة السلام الروسية، تم بموجبه التوصل إلى اتفاق لوقف باكو عمليتها في الإقليم، وتخلي المجموعات المسلحة الأرمينية والقوات المسلحة الأرمينية في كاراباخ عن سلاحها، وإخلاء مواقعها العسكرية.

واليوم الخميس بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع علييف، آخر التطورات في إقليم كاراباخ عقب العملية التي أطلقتها باكو. وقالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، في بيان نشرته إن اتصالًا هاتفيًا جرى بين الرئيسين بوتين وعلييف، حول قضية كاراباخ.

ولفت بوتين وعلييف، بحسب البيان، إلى ضرورة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بمساعدة قوات حفظ السلام الروسية بشأن الوقف الكامل للاشتباكات في كاراباخ. وأكد الرئيسان إيلاء أهمية كبيرة للمفاوضات بين باكو وممثلي السكان الأرمن في كاراباخ، التي بدأت الخميس بوساطة قوات حفظ السلام الروسية.

وذكر بيان الرئاسة الروسية أن بوتين شدّد خلال الاتصال مع نظيره الأذربيجاني على أهمية ضمان حقوق الأرمن وأمنهم الذين يقطنون في كاراباخ. وأوضح أن علييف قدّم الاعتذار والتعازي “بسبب الوفاة المأساوية لأفراد عسكريين من قوات حفظ السلام في كاراباخ” يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري.

ووفقًا للبيان، سيتم إجراء تحقيق شامل في حادثة مقتل العسكريين الروس (قرب منطقة جانياتاق في كاراباخ)، وفرض العقوبة اللازمة على المسؤولين عنها.

المصدر : الجزيرة مباشر