ناشطة هولندية تجمع الأموال من أجل مواجهة الدعاية الإسرائيلية في بلادها (فيديو)
جمعت الناشطة الهولندية كارولين نيوفابور أموالًا عبر التبرعات من أجل دعم الفلسطينيين في غزة بطريقتها الخاصة.
واستطاعت كارولين جمع 72 ألف يورو من أجل حملتها، التي استخدمتها في وضع صور داعمة لوقف الحرب في غزة ووقف العدوان الاسرائيلي على لوحات الطرق السريعة في هولندا.
وأوضحت الناشطة الهولندية، في فيديو أرسلته إلى قناة الجزيرة مباشر، أن حملتها جاءت ردًّا على نشر المنظمات الإسرائيلية صور الأسرى الإسرائيليين على لوحات الطرق السريعة في هولندا، وهو ما عَدَّته كارولين تبريرًا للإبادة الجماعية.
وقالت كارولين “بالنسبة لي كان الموضوع واضحًا أن هذا جزء من ‘البروباغندا’ التي ينشرونها من خلال هذه اللوحات الإعلانية، كانوا يبررون الإبادة الجماعية وجرائم الحرب”.
جمعت المال من أجل مواجهتهم.. ناشطة هولندية تطلق حملة لمواجهة البروباغندا الإسرائيلية في بلادها#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/QNYg6ZIxKT
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 17, 2024
وترى كارولين أن صوت الفلسطينيين كان “شبه غائب تمامًا، أو تتجاهله وسائل الاعلام الرئيسية”، مضيفة “لا يمكننا أن نقف صامتين أمام انعدام العدالة، ولا يمكننا أن نرى هذه الإبادة تحصل أمام أعيننا دون أن نتحدث عنها، لأن هذا الأمر يُعَد تواطؤًا مع المضطهدين”.
وأشارت كارولين إلى أنه يصلها رسائل يوميًا يخبرها فيها الناس بأنهم بفضل هذه اللوحات تمكنوا من الاطلاع على الأحداث في غزة، كما أن هنالك أشخاص بدأوا بالتحدث عما يحدث ويقرون بأن هناك “إبادة جماعية” تحدث في غزة.
وتشهد هولندا مظاهرات وحملات إعلانية واسعة خلال الفترة الماضية بسبب وجود محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي، حيث أقامت المحكمة جلسات لوفدي جنوب إفريقيا وإسرائيل، للاستماع لأقوالهم بشأن القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب “جريمة إبادة جماعية”.
وحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فقد رفضت شركات إعلانية هولندية نشر حملة لشبكة المعلومات الوطنية الإسرائيلية لتعليق صور الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وذلك قبل أن توافق شركات أخرى نشرت بالفعل صورًا للأسرى على اللوحات الإعلانية في الشوارع الرئيسية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 24 ألفًا و285 شهيدًا و61 ألفًا و154 مصابًا، وتسببت في نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، حسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.