رئيس الوزراء القطري يتحدث عن “تقدم” بشأن مقترح لوقف الحرب وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس (فيديو)

أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الاثنين، عقب لقاءات مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين ومصريين، أنه سيتم عرض مقترح على حركة حماس لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الأسرى، قائلًا “أحرزنا تقدمًا أمس بشأن وضع الأساس للمضي قدمًا في مسألة الرهائن”.

وتقود قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة جهود وساطة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الوزير القطري خلال لقاء له في معهد المجلس الأطلسي في واشنطن، مساء الاثنين، إن أي خطة سلام بين فلسطين وإسرائيل في المستقبل، يجب أن تتضمن ضمانات أمنية، كي لا يشكل أحدهما تهديدًا للآخر.

وأضاف أن دور بلاده هو الوصول إلى حل أو تسوية تعيد الأسرى لمنازلهم، وتوقف القصف على غزة وقتل المدنيين.

وأشار إلى اعتقاده أن ما تفعله إسرائيل في غزة لن يسهم في إطلاق سراح الأسرى.

وبشأن تطورات حل الأزمة في القطاع، أوضح أنه كان هناك “تقدُّم جيد من أجل وضع أرضية للأمام، ولكن لا يمكن أن نقول إن هذا سيجعلنا في وضع أفضل في القريب العاجل، ولكن نأمل انخراطًا إيجابيًّا (من الأطراف)”.

وأكد أن الدوحة تسعى لإيجاد حل بصفتها وسيطًا وليست طرفًا في النزاع، وتواجه تحديات لكنها ملتزمة بالمضي قدمًا.

وأوضح أهمية إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، مضيفًا “لا يمكن معاقبة الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) بسبب مجموعة تخضع للتحقيق”.

وبشأن وجود وساطة حالية مع الحوثيين، أجاب وزير خارجية قطر “لا وساطة الآن مع الحوثيين، ومستمرون في الحوارات مع إيران بشأن المشهد الإقليمي، ونود من الجميع وقف التصعيد”.

ورفض الشيخ محمد بن عبد الرحمن التعليق على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقد فيها مؤخرًا وساطة قطر، قائلًا “لا أود التعليق على مثل هذه التصريحات، دورنا أثبت أنه يؤدي إلى نتائج”.

وأكد أن الطريق الوحيد الذي يضع المنطقة للأمام هو حل الدولتين، مشددًا على أن بلاده تؤمن بالسلام ودعم القضية الفلسطينية، وبشعبين يعيشان جنبًا إلى جنب.

وفي تسجيل مسرَّب بثته القناة 12 العبرية، قبل نحو أسبوع، قال نتنياهو إنه لم يشكر قطر علنًا، لأنها لم تمارس المزيد من الضغوط على حماس، وانتقد العلاقات القطرية الأمريكية، داعيًا إلى الضغط على الدوحة.

وعن اليوم التالي لوقف الحرب في غزة، ومن يحكم بالقطاع، أضاف المسؤول القطري “مصير الفلسطينيين يجب أن يكون بين أيدي الفلسطينيين لكي يقرروا طريقة الحكم، ولا يمكن التعامل مع قطاع غزة بشكل منفصل عن الضفة الغربية، ويجب أن تكون هناك حكومة واحدة تُعنى بغزة والضفة”.

وردًّا على سؤال بشأن إمكانية إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، أجاب “أظن أن أي خطة سلام (بين فلسطين وإسرائيل) يجب أن تتضمن ضمانات أمنية حتى لا يشكل أي طرف منهما تهديدًا للآخر”.

وأكد أن وجود مكتب لحماس أو لطالبان في الدوحة “لا يمكن توظيفه ورقة ضغط، بل هو قناة اتصال نستخدمها لأهداف إيجابية”.

المصدر : الجزيرة مباشر