“لا يمكنني البقاء صامتا”.. استقالة مسؤول بوزارة التعليم الأمريكية بسبب الحرب على غزة

طارق حبش: لا يمكنني البقاء صامتًا بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع المرتكبة ضد الفلسطينيين الأبرياء

(وسائل إعلام أمريكية)
طارق حبش، مستشار السياسات في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات التابع لوزارة التعليم الأمريكية (وسائل إعلام أمريكية)

أعلن مسؤول بوزارة التعليم الأمريكية استقالته أمس الأربعاء، من منصبه احتجاجًا على سياسة إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 90 يومًا.

وعزا طارق حبش، مستشار السياسات في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات التابع للوزارة، استقالته، إلى فشل الإدارة في حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة من الهجوم الإسرائيلي العنيف.

وفي رسالة وجهها أمس إلى وزير التعليم الأمريكي ميغيل كاردونا، كتب حبش “لا يمكنني البقاء صامتًا بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع المرتكبة ضد الفلسطينيين الأبرياء”.

ووفقا لشبكة (إن بي سي نيوز) الأمريكية فإن استقالة طارق حبش، الأمريكي الفلسطيني الأصل، تعد أحدث علامة على الانزعاج داخل صفوف إدارة بايدن بشأن تعامل الرئيس مع الحرب الإسرائيلية على غزة، وقد كتب أكثر من 400 مسؤول في إدارة بايدن رسالة مفتوحة يدعونه فيها إلى الإصرار على وقف إطلاق النار.

وقال “لا أستطيع أن أكون متواطئًا بهدوء مع فشل الإدارة في الاستفادة من نفوذها باعتبارها أقوى حليف لإسرائيل، لوقف أساليب العقاب الجماعي التعسفية التي حرمت الفلسطينيين في غزة من الغذاء والماء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية، مما أدى إلى انتشار الأمراض والوفيات على نطاق واسع”.

وأشار حبش إلى قسوة بايدن في رده على عدد الشهداء في غزة، حيث نفى الرئيس بمؤتمر صحفي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التقارير الواردة من غزة عن الضحايا، قائلًا إنه ليس لديه ضمانات بأن الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد القتلى.

وذكّرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن طارق حبش ليس المسؤول الأمريكي الأول الذي يقدم على خطوة كهذه، إذ قدم المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية جوش بول استقالته في أكتوبر الماضي، بسبب تعامل إدارة بايدن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وقال إنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وأدت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة إلى استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير جزء كبير من القطاع، وتسببت في كارثة إنسانية لسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

المصدر : الصحافة الأمريكية