تجدد الاشتباكات في السودان.. ولجان مقاومة ود مدني: “الدعم السريع” تواصل سرقة ونهب سيارات المواطنين

أحد المباني المدمرة جرّاء استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان بالخرطوم (رويترز)

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، في عدد من جبهات الخرطوم، في حين اتهمت لجان مقاومة ود مدني الدعم السريع بالاستمرار في عمليات “السرقة والترويع” بحق المواطنين في ولاية الجزيرة.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن الجيش استهدف بالمدفعية الثقيلة والمسيَّرات مواقع للدعم السريع في شرق العاصمة الخرطوم وجنوبها.

وذكر مراسلنا أن انفجارات قوية سُمعت بالتزامن مع قصف مدفعي من قِبل الدعم السريع على مواقع للجيش بالقيادة العامة وسط الخرطوم وسلاح الإشارة بالخرطوم بحري شمالي العاصمة.

وقال الجيش في منشور على صفحته بفيسبوك إن الفرقة الخامسة مشاة “الهجانة” التابعة له بمدينة الأُبيّض بولاية شمال كردفان غربي البلاد نفذت عمليات خاصة أدت إلى مقتل العشرات من منسوبي ما وصفها بمليشيا الدعم السريع وأخرجها من محيط المدينة، إضافة إلى استيلائها على مجموعة من الآليات والأسلحة.

“الدعم السريع تواصل عمليات نهب وسرقة”

وفي سياق متصل، قالت لجان مقاومة مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان في بيان، إن قوات الدعم السريع “لا تزال تواصل عمليات نهب وسرقة سيارات المواطنين من داخل منازلهم” في كل الأحياء والقرى المحيطة بالمدينة.

ونوهت لجان مقاومة ود مدني في البيان إلى أن قوات الدعم السريع لا تزال تواصل عمليات “اقتحام منازل المواطنين وترويع الأسر والنساء والأطفال وممارسة الابتزاز تحت تهديد السلاح، إضافة إلى استمرار حملات اعتقال واسعة بحق المدنيين، وتمارس بحقهم كل أنواع التعذيب”.

وكشفت لجان مقاومة ود مدني عن تسجيل عدد من الوفيات والإصابات بين المواطنين جرّاء ما سمّته القصف العشوائي للطيران الحربي التابع للجيش على أحياء مختلفة من المدينة، وأشارت إلى أن القصف أصبح لا يفرّق بين الأهداف العسكرية والمدنية، حسب البيان.

خروج المستشفيات عن الخدمة في ود ودني

وأعلنت لجان مقاومة ود مدني خروج كل المستشفيات العامة والخاصة والمراكز الصحية والصيدليات في المدينة وأغلب المناطق المجاورة عن الخدمة بشكل كامل وتعرُّض أغلبها للنهب، مشيرة إلى عودة العمل بمستشفى الكُلى جزئيًّا مع شح العديد من الأدوية وانعدامها بعد أن قامت ما وصفتها بمليشيا الدعم السريع بتدمير عدد من الصيدليات والمراكز الصحية.

وفي السياق، قالت اللجان إن ولاية الجزيرة تعاني شحًّا وندرة في المواد الغذائية والاستهلاكية نتيجة لنهب كل الأسواق والمخازن المتعلقة بها، وأضافت أن أغلب الأسر لا تملك قوت يومها بعد توقف العمل بسبب الحرب، وهو ما يهدد بكارثة وحدوث مجاعة للسكان، وفقًا للبيان.

المصدر : الجزيرة مباشر