تقرير: الاحتلال يفصل محافظة شمال القطاع عن مدينة غزة ويستخدم “روبوتات مفخخة” في جباليا
محمّلة بأطنان من المتفجرات لتوسيع عمليات القتل والدمار
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات مفخخة ومحملة بأطنان من المتفجرات في عمليات التدمير والقتل الواسعة التي ينفذها شمال غزة، مع تصعيد وتيرة جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين هناك بارتكاب المجازر وجرائم القتل العمد والتجويع والتهجير القسري واسع النطاق.
فصل شمال القطاع عن مدينة غزة
وأوضح المرصد في تقرير، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي فصل محافظة شمال غزة عن مدينة غزة بالكامل، من خلال تمركز الآليات ووضع السواتر الرملية وركام المنازل المدمرة، إلى جانب الغطاء الناري من الطائرات المسيّرة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتنياهو: نقاتل على 7 جبهات
لبنان.. 12 خرقا إسرائيليا لوقف إطلاق النار خلال يوم أوقعت 5 شهداء
إسرائيل تقتل أمًّا وطفليها بصاروخ أمام بوابة مستشفى كمال عدوان (فيديو)
وأبرز المرصد أنه تلقى شهادات عديدة عن استخدام الجيش الإسرائيلي لروبوتات مفخخة وتفجيرها عن بعد، محدثًا أضرارًا واسعة النطاق في المنازل والمباني المحيطة وخسائر كبيرة بالأرواح، في وقت يتعطل بالكامل تقريبًا عمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني، باستثناء نطاق ضيق في بعض الأحياء.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات مفخخة ومحملة بأطنان من المتفجرات في عمليات التدمير والقتل الواسعة التي ينفذها شمال غزة https://t.co/7Uvx5twy9Z
— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) October 13, 2024
روبوتات محظورة دوليًا
قال الأورومتوسطي إن استخدام إسرائيل للروبوتات المفخخة أمر محظور بموجب القانون الدولي، حيث إن هذه الروبوتات تعد من الأسلحة ذات الطابع العشوائي التي لا يمكن توجيهها ولا حصر آثارها فقط بالأهداف العسكرية.
ونظرًا لطبيعتها، فهي تصيب السكان المدنيين على نحو مباشر، أو تصيب الأهداف العسكرية والمدنيين أو الأعيان المدنية بشكل عشوائي دون تمييز، لذلك تُعد من الأسلحة المحظورة بموجب القانون الدولي، ويشكل استخدامها في المناطق السكنية جريمة دولية قائمة بحد ذاتها.
ووثق الفريق الميداني للمرصد تفجير الجيش الإسرائيلي روبوتين في منطقة “التوام” وفي حي “الزهراء” الملاصق للدفاع المدني غرب مخيم جباليا، وروبوتًا في محيط تقاطع “أبو علي مصطفى” في “بئر النعجة” بالمناطق الغربية لمخيم جباليا.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنه ورغم صعوبة الحصول على عدد دقيق لأعداد السكان داخل محافظة شمال غزة، فإن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 200 ألف إنسان في بقايا المنازل المدمرة ومراكز الإيواء، يرفضون الخطط الإسرائيلية المنهجية والعلنية الرامية لتهجيرهم قسرًا.
ونبه الأورومتوسطي إلى وجود نحو 200 ألف آخرين في محافظة غزة يعانون هم أيضًا من القصف المستمر والجوع نتيجة توقف إدخال المساعدات والبضائع، وهو ما يعني أن أكثر من 400 ألف من السكان المتواجدين شمال وادي غزة يتعرضون لمختلف أنواع القتل والتشريد والتجويع.