وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو يرفض طلبا مصريا بشأن المفاوضات

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر عدم الاستجابة لطلب الوسيط المصري، إعادة وفد التفاوض الإسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة بشأن اتفاق تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت “القناة 12″، مساء الأربعاء، إن نتنياهو لم يسمح للوفد بالعودة إلى القاهرة، الخميس، للمشاركة في المحادثات، مشترطًا موافقة (حماس) على أسس حددتها إسرائيل للعودة إلى المفاوضات.

وأضافت القناة أن أعضاء الوفد عرضوا رؤيتهم فيما يتعلق بالمفاوضات، أمس الثلاثاء، قائلين إن هناك “مجالًا للتقدم”، وطلبوا من نتنياهو السماح لهم باستنفاد الخطوة، لكنه رفض.

ونقلت عن مسؤول، لم تذكر اسمه، قوله “نتفهم الصعوبة السياسية التي تواجه نتنياهو، لكن هناك فرصة لا ينبغي تفويتها، خاصة أن الشخص الذي يقود هذه الخطوة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نفسه (وليام بيرنز)”.

نقطة الخلاف الرئيسة

وذكر موقع (واللا) المقرب من جيش الاحتلال أن القاهرة خططت لاستئناف المحادثات، الخميس، مشيرًا إلى نقطة الخلاف الرئيسة كانت العدد الكبير من الأسرى الذين تطالب حركة (حماس) بإطلاق سراحهم مقابل إفراجها عن الأسرى الإسرائيليين لديها.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، مساء اليوم الأربعاء، إن “إسرائيل لم تتلق أي اقتراح جديد من حماس لإطلاق سراح الرهائن لدينا”، وإن “إسرائيل لن تستسلم لمطالب حماس الغريبة. تغيير مواقف حماس هو فقط ما سيجعل من الممكن المضي قدمًا في المفاوضات”.

من جهته، انتقد رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك سلوك نتنياهو قائلًا “العار على من يمنع التوصل إلى صفقة كانت ممكنة لإطلاق سراح الرهائن”.

وانتقد باراك عبر منصة “إكس”، عدم إرسال الوفد إلى القاهرة، ورفض لقاء أهالي الأسرى واستبعاد الوزيرين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت من المشاركة في عملية اتخاذ القرار بشأن تبادل الأسرى.

وردًا على قرار نتنياهو رفض إرسال الوفد إلى القاهرة، قال أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة في بيان إنهم يشعرون بـ”الدهشة لقرار إفشال مفاوضات القاهرة”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن البيان “إذا فكر رئيس الوزراء وبعض أعضاء الكابينت في التخلي عن المختطفين حتى الموت، فسوف يواجهون ملايين الإسرائيليين الذين يدركون أنه غدًا سيتم التخلي عنهم وعن أطفالهم مرة أخرى من قبل نفس الأشخاص”.

وقال بيان أهالي الأسرى إن الوفد الإسرائيلي الذي شارك في المفاوضات الأخيرة بالعاصمة المصرية تلقى تعليمات بأن يكون “مجرد مستمع سلبي”.

وقالوا إنهم يطالبون بـ”عقد اجتماع فوري مع وزراء المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) برئاسة نتنياهو، وكذلك مع فريق التفاوض الإسرائيلي”، وهددوا بأنه حال لم يحدث ذلك، فإنهم سيشرعون في الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع.