هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو اتخذ قرارا منفردا أغضب عائلات الأسرى وأعضاء حكومة الحرب
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم إعادة الوفد المفاوض إلى العاصمة المصرية القاهرة لمتابعة المحادثات الجارية حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، دون تشاور مع المجلس الوزاري الحربي، أو حكومة الحرب “الكابينت”، أغضب الوزيرين بيني غانتس وغادي أيزنكوت وعائلات الأسرى.
وكان الوفد الإسرائيلي قد شارك الثلاثاء في لقاء رباعي عقد بحضور مدير المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز، ومدير المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار الجهود الإقليمية والدولية للتوصل لصفقة جديدة بين إسرائيل وحركة حماس.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطا شديدة من عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يطالبون بسرعة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لتحرير ذويهم، ولا سيما بعد تهديدهم بالاعتصام داخل مقر وزارة الدفاع.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمحمد نزال: لن نقبل باتفاق لإطلاق سراح الأسرى واستمرار إبادة الفلسطينيين
عباس يوجه رسالة إلى حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى
“هذا يقوّي السنوار”.. يديعوت أحرنوت تفند حملة إطلاق سراح الأسرى وتشير إلى “مستنقع استراتيجي” في رفح
وبحسب الهيئة، “اتُّخذ هذا القرار، بعدم إرسال الوفد إلى القاهرة مرة أخرى، دون علم وزير الدفاع يوآف غالانت والوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وتم إبلاغهم به لاحقا”.
وقالت: “عقد غانتس وآيزنكوت لقاءً تشاوريًّا، بعد أن استبعد نتنياهو جميع أعضاء المجلس الوزاري الحربي من قرار عدم إرسال وفد آخر”.
واستدركت بأنه “لم تتوقع مصادر محيطة بهما أن تؤدي المشاورة إلى الانسحاب من الحكومة في هذه المرحلة، لكن من المتوقع أن يتوجها إلى نتنياهو في جلسة الكابينت، مطالبين بمشاركة كاملة في القرارات، وقد ينضمّ غالانت أيضًا إلى التوبيخ”.
من جهة ثانية، أثار قرار نتنياهو غضبا في أوساط عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة.
ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري العبري عن “منتدى عائلات الرهائن والمفقودين” الإسرائيليين، أنه “فوجئ بقرار إحباط المحادثات”.
وأضاف المنتدى: “يبدو أن بعض أعضاء الكابينت قرروا التضحية بحياة الرهائن دون الاعتراف بذلك”، معتبرا أن هذا القرار سيمثل “عقوبة الإعدام” للرهائن الباقين في الأسر.
على الجانب الآخر، يعاني نتنياهو من ضغط معاكس يقوده الوزيران المتطرفان إيتمار بن غفير وسموتريتش اللذان يرفضان التوصل إلى اتفاق ويهددان بالانسحاب من الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار.