“خطر لن تتحمله إسرائيل”.. إيهود أولمرت يحذر من الهجوم البري على رفح
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت من أن أي هجوم بري على مدينة رفح سيكون “خطرا لا يمكن لإسرائيل تحمله”، داعيا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب والخروج من قطاع غزة.
وتطرق أولمرت، في مقابلة مع وكالة “بلومبيرغ”، إلى هجوم إسرائيلي بري محتمل على رفح بجنوب قطاع غزة، معتبرا أن الولايات المتحدة تنظر إليه على أنه “أمر لا يمكن تحمله”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتنياهو: اجتياح رفح قد يؤجل في هذه الحالة وعلى حماس تقديم “مطالب معقولة”
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن فجوة في صفقة الأسرى ونتنياهو يؤكد أن الجيش سيدخل رفح
مسؤول طبي يرد على تقارير بشأن وجود 77 طفلا مجهولي النسب بمستشفى في رفح (فيديو)
ويرى أولمرت أن الخطر الرئيسي يكمن في إمكانية إلغاء مصر لمعاهدتها الدبلوماسية مع إسرائيل، مما قد يؤدي إلى انهيار اتفاق السلام بين البلدين، مؤكدًا أن “هذه مخاطرة لا يمكننا تحملها”.
ودعا أولمرت، نتنياهو إلى وقف الحرب والتركيز على خطة تمكن الجيش الإسرائيلي من مغادرة غزة وإرسال قوات حفظ سلام دولية إلى هناك، مستشهدًا بوجود قوات أوروبية في مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بجنوب لبنان، وقال إنه من الممكن إنشاء قوات مماثلة في غزة.
وقال أولمرت إن “الدول العربية لن ترغب في نقل قوات تابعة لها إلى غزة على الفور، لكنها قد تكون على استعداد لتولي المسؤولية من الأوروبيين في غضون عامين إذا كان القطاع مستقرا”.
دولة فلسطينية مستقلة
وأضاف أنه “بمجرد خروج الجيش الإسرائيلي من غزة، يجب على الحكومة أن تبدأ مفاوضات سلام مع الفلسطينيين، ومن مصلحة إسرائيل أن تسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.
وقال “لفترة طويلة جدًّا من الزمن اكتسبت إسرائيل كراهية العديد من الناس في جميع أنحاء العالم بسبب الاحتلال، لأننا منذ سنوات طويلة رفضنا أي محاولة للتوصل إلى تفاهم معقول مع الفلسطينيين. ولم نساعد على إيجاد البيئة التي يمكنهم من خلالها ممارسة حقهم في تقرير المصير”.
وتوقع أولمرت أن تندلع احتجاجات حاشدة في إسرائيل بمجرد انتهاء الحرب على قطاع غزة، قائلًا “هناك درجة من الغضب أراها في قلوب الناس الآن، وهي غير مسبوقة في دولة إسرائيل، الكراهية ضد نتنياهو تتراكم، والاحتجاجات سوف تندلع”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، حربا مدمّرة على غزة خلَّفت حتى الأربعاء 29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.