السلطة الفلسطينية تكشف موقفها من نقل معبر رفح (فيديو)

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الاثنين، رفض بلاده أي محاولة إسرائيلية لنقل أو استبدال معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وقال في كلمة خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية الحكومية، إن إسرائيل تحاول نقل معبر رفح إلى مكان آخر، ونقول معبر رفح هو بوابة الحدود الفلسطينية المصرية، وهي شأن مصري فلسطيني، بحسب بيان صدر عن مكتب اشتية.

وأضاف: لدينا اتفاق مع الشرطة الأوربية منذ 2005 لإدارة المعبر، وحتى وإن قامت إسرائيل باستبداله فسيبقى شأنا مصريا فلسطينيا، وسوف نعيد فتحه إن أغلقته إسرائيل.

وكانت القناة 13 العبرية قد تحدثت، أول أمس السبت، عن أن الحكومة الإسرائيلية تدرس نقل معبر رفح الحدودي مع مصر إلى منطقة كرم أبو سالم.

ووفق المصدر، فإن نقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي بين إسرائيل وغزة ومصر يهدف إلى عدم السماح للقاهرة بالتدخل في إدارة المعبر، وعدم الدخول في صراع حول هذه القضية.

وعلى صعيد آخر، رحب اشتية خلال الاجتماع اليوم بما سمّاه التطور الهام باعتبار عدد من المستوطنين على أنهم إرهابيون في الولايات المتحدة.

وقال: آمل أن تحذو جميع الدول هذا المنحى، فالمطلوب هو فرض عقوبات ليس فقط على عدد بسيط من المستوطنين، بل على المشروع الاستيطاني برمته.

كما طالب في هذا الشأن، بمقاطعة البضائع الاستيطانية، وأن يُطلَب من المستوطنين من ذوي الجنسيات المزدوجة الأمريكية والأوروبية وغيرها مغادرة المستوطنات، لأن وجودهم غير قانوني وغير شرعي.

وكانت الخارجية الأمريكية قد فرضت الخميس الماضي عقوبات مالية على 4 أفراد (مستوطنين) بموجب أمر تنفيذي جديد أعلنه الرئيس جو بايدن، لتعزيز المساءلة عن بعض الأنشطة الضارة التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية.

وفي معرض الحديث عن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، أشار اشتية إلى أن الجرائم في غزة تدخل شهرها الخامس، ورغم قرار محكمة العدل الدولية، فإن وتيرة القتل لم تتوقف، والتجويع لم يتوقف.

وأردف: أصبح عدد الضحايا ما بين شهيد ومفقود وجريح يقارب 100 ألف، معظمهم من الأطفال، والنساء، والشيوخ. ودعا مجلس الدولي إلى العمل على وقف الإبادة الجماعية، وتبني نداءات الوقف الفوري للعدوان.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت حتى أمس الأحد، 27365 شهيدا و66630 مصابا، 70% منهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.