مرتدية الحجاب ومستشهدة بأحاديث نبوية.. وزيرة جنوب إفريقية “تنصر” الفلسطينيين (فيديو)

الوزيرة استلهمت من الإسلام رفض الظلم ونصرة المظلوم

قالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا، ناليندي باندور، إن بلادها ستظل داعمة للشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة، وأكدت أن القيم الإسلامية تتضمن العديد من المواقف والسلوكيات التي تدعو إلى نصرة المظلوم في وجه الظالم، وأنه لا يجوز للمسلم أن يتعاون مع من يضطهد الآخرين أو يدعم الظالمين.

وأضافت الوزيرة في لقاء مع الجالية المسلمة، الثلاثاء، أن الأحاديث النبوية الشريفة تقوم بدور حاسم في فهم واستيعاب القيم الحقيقية التي توجه سلوك المسلمين.

وخلال اللقاء استشهدت ناليندي باندور -وهي ترتدي غطاء الرأس- بأحاديث نبوية شريفة عن رفض الظلم ونصرة المظلوم.

وتلت الحديث النبوي الشريف الذي جاء فيه “من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج عن الإسلام”. وذكرت حديثًا آخر للرسول ﷺ يقول “انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا”، وحين سئل الرسول ﷺ: كيف ننصر الظالم، قال: “نصرة الظالم بمنعه من الظلم”.

وأوضحت الدبلوماسية الجنوب إفريقية أن الحديثين الشريفين معًا يؤكدان أنه لا يجوز بل ويُمنع على المسلمين أن يتعاونوا مع الأشخاص أو الجهات التي تضطهد الناس.

وقالت “علينا أن نمتنع عن دعم الظالمين لأن ذلك يدعمهم وقد يؤدي إلى توسيع نشاطهم في العالم”. وأضافت أن دعم المظلومين في العالم أمر واجب، وأنه يقتضي “المشاركة في الأنشطة التي من شأنها أن تحاسب الظالمين على أفعالهم”.

 

وقالت موجهة كلامها إلى أعضاء الجالية المسلمة في جنوب إفريقيا “لأكن واضحة معكم، أنا لا أطمح لأن أكون رئيسة دولة جنوب إفريقيا، أنا موظفة حكومية، وسأكون حاضرة إن شاء الله في أي نشاط يدعم الفلسطينيين”.

وردًّا على الاتهامات الإسرائيلية التي وُجهت إليها شخصيًّا ولحكومة جنوب إفريقيا بأنها الذراع القانونية للفلسطينيين، قالت ناليندي “هذه هي بعض الأخبار الزائفة والإهانات التي يتحدثون عنها، وهم أيضًا يتحدثون عن عائلتي وزوجي وأولادي، ولكن لا بأس بذلك، نحن سنواصل ما نقوله ما دام الشعب الفلسطيني يعلم أن جنوب إفريقيا تقف إلى جانبهم، سنواصل ولن نتخلى عن هذه الجهود”.

وترى ناليندي أنه ليس من ضمن ثقافتها مراقبة الأحداث، بل التحرك بفاعلية، لذلك دعت الوزيرة إلى تنظيم وقفات يومية أمام سفارات الدول التي تدعم إسرائيل لمطالبتها بوقف “الإبادة”، مؤكدة أن “شعب فلسطين لا يمكن أن ننساه”.

وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب إفريقيا بدعوى مكونة من 84 صفحة، وثقت خلالها بالدلائل القاطعة جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبة محكمة العدل الدولية بإصدار “أمر فوري” بوقف الحرب إلى حين البت في القضية.

وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة والتحريض المباشر عليها، حيث رفضت الطلب الإسرائيلي برفض الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية