لأول مرة منذ أسابيع.. المساعدات تدخل شمال غزة برا وسط تحذير أممي من مجاعة وشيكة

إيصال أول قافلة مساعدات أممية إلى شمالي القطاع منذ 20 فبراير/شباط الماضي

مركز إمداد مساعدات تديره الأمم المتحدة يوزع الطعام على العائلات النازحة (الفرنسية)

للمرة الأولى منذ أسابيع، تمكنت فرق الإغاثة الأممية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي من دخول قطاع غزة، أمس الثلاثاء، وإيصال أول قافلة مساعدات إلى شمالي القطاع منذ 20 فبراير/شباط الماضي.

وحسب منشور على منصة إكس، قال برنامج الأغذية العالمي إنه تمكن من تسليم مساعدات غذائية تكفي لنحو 25 ألف شخص في مدينة غزة.

وحذرت المديرة التنفيذية للوكالة سيندي ماكين من أن المجاعة “وشيكة” في غزة، إذا لم يتم إيصال المساعدات يوميًّا وإلى نقاط دخول مباشرة خاصة في شمالي القطاع الذي يقع في قبضة “كارثة إنسانية”، مشددة “نحتاج إلى دخول كل المناطق في غزة عبر الأرض والبحر والجو، ولكن تبقى الطرق البرية أكثر عملية”.

 

السبيل الوحيد لإيصال المساعدات

وأكدت المسؤولة الأممية أن الطرق واستخدام الموانئ والمعابر الحالية هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات إلى غزة بالحجم المطلوب الآن، وقالت “نحتاج إلى دخول 300 شاحنة من المواد الغذائية إلى غزة يوميًّا”.

وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، أكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه الحاجة لوصول أي مساعدات إلى غزة من كل الطرق، قائلًا “أي مساعدات تصل إلى القطاع هي محل تقدير كبير، ولكنها ليست بديلًا عن النقل البري للأغذية وغيرها من المساعدات الطارئة”.

اختبار طريق بري جديد

ودخلت 6 شاحنات تحمل مساعدات من برنامج الأغذية العالمي إلى شمالي القطاع عبر طريق بري جديد يطلَق عليه “البوابة 96” ضمن خطة تجريبية محل تقييم من الحكومة الإسرائيلية بدعوى منع وقوع المساعدات في أيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسب بيان للجيش الإسرائيلي.

 

الطريق الجديد “البوابة 96” الذي تستخدمه القافلة الأممية، وفقًا لتعليمات الحكومة الإسرائيلية، يقسم الشريط الساحلي جنوب مدينة غزة على طول ممر بين الشرق والغرب تحتله القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب على القطاع قبل أكثر من خمسة أشهر.

وحذرت وزارة الصحة في غزة، أمس الثلاثاء، من أن الجوع سيفتك بكل سكان شمال غزة بسبب قلة المساعدات، مؤكدة أن العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات