بن غفير يطالب بمكافأة شرطي إسرائيلي قتل طفلا في القدس

بن غفير: سأعمل على منحه شهادة تقدير

وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير (الفرنسية)

دافع وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، عن شرطي قتل طفلًا فلسطينيًّا في مخيم شعفاط بالقدس الشرقية المحتلة مساء الثلاثاء، قائلًا إنه يجب أن يحصل على مكافأة.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي الطفل رامي الحلحولي (13 عامًا) وهو يلهو بألعاب نارية مع أطفال آخرين، ثم أطلق عليه الشرطي الإسرائيلي رصاصة فقتله.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، فتح تحقيق في الحادث الذي قالت إنه وقع خلال أعمال شغب عنيفة في مخيم شعفاط، تخللها إلقاء زجاجات حارقة وإطلاق ألعاب نارية بشكل مباشر باتجاه قوات الأمن.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن بن غفير وصل  إلى مركز التحقيق، الأربعاء، وبرفقته محاميان للدفاع عن الشرطي (لم تسمه) الذي تم استدعاؤه لتقديم إفادته.

ونقلت عن بن غفير قوله للصحفيين “إنهم يحاولون تثبيط عزيمة مقاتلينا، وما كان ينبغي لهم استدعاؤه إلى هنا، وسأعمل على منحه شهادة تقدير. يجب أن يحصل على مكافأة، وليس تحقيقًا”.

وتابع “من الصادم أن القسم تجرأ على دعوة الشرطي البطل الذي فعل ما نتوقعه منه. إنه عار. سأعمل على إعطاء الشرطي شهادة (تقدير)”.

ونقل موقع (واي نت) الإخباري الإسرائيلي عن مسؤول في قسم التحقيق مع الشرطي قوله “لا اشتباه محددًا في نشاط إجرامي ضد الشرطي”.

إفلات من العقاب

من جانبها، قالت الخارجية الفلسطينية في بيان، الأربعاء، إن إسرائيل تعمل على تفجير الضفة الغربية المحتلة في شهر رمضان الجاري، عبر سياسة الإعدامات الميدانية.

وحذرت من أن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب والمحاسبة يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، قتل الجيش والشرطة الإسرائيليان بالرصاص 6 فلسطينيين بالضفة هم: اثنان في بلدة الجيب وثالث في مخيم شعفاط بالقدس، واثنان في مدينة جنين والسادس على حاجز الأنفاق بين القدس وبيت لحم صباح الأربعاء، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

ويتفاقم التوتر في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، جراء تصعيد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة مما أدى إلى مقتل 433 فلسطينيًّا وإصابة نحو 4 آلاف و700 واعتقال قرابة 7 آلاف و555، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية.

ويتزامن التصعيد في الضفة مع حرب إسرائيلية مدمرة مستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا ومجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتُصر إسرائيل على مواصلة الحرب رغم مثولها للمرة الأولى منذ قيامها عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في حق الفلسطينيين.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر