مصر تنتقد الممر البحري إلى غزة ومصطفى البرغوثي يحذر

“لا يوجد بديل عن إدخال المساعدات عبر معبر رفح، وإسرائيل هي العائق الرئيسي في هذا السياق”

مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية (غيتي - أرشيفية)

قال مسؤول مصري مشارك في المحادثات حول الممر البحري الإنساني الواصل بين قبرص وقطاع غزة، إنه تم إنشاؤه تلبية لاحتياجات إعلامية تخدم تل أبيب، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وأضاف المسؤول المصري -الذي لم تكشف الهيئة عن هويته- اليوم الخميس، أنه “في الواقع لا يوجد بديل عن إدخال المساعدات عبر معبر رفح، وإسرائيل هي العائق الرئيسي في هذا السياق”.

وبحسب هيئة البث، فإن الممر بدأ العمل مؤخرًا، وكان المصريون يخشون توقف المعبر الأساسي لإدخال المساعدات الدولية وهو معبر رفح عن العمل، وتأثير ذلك في دخلهم الاقتصادي.

وتساءل المسؤول “لماذا هناك حاجة إلى مثل هذا الميناء في غزة؟ سيكون من الممكن إدخال المساعدات إلى الموانئ الإسرائيلية ومن هناك إلى القطاع”. ورأى المصدر أن الممر الإنساني تم إنشاؤه لتلبية احتياجات إعلامية، على غرار عمليات إسقاط المساعدات من الجو.

وأمام الكاميرات، لم ينتقد كبار المسؤولين في الحكومة المصرية هذه الخطوة، لكنهم لم يشيدوا بها ولم يشاركوا فيها، لكن القاهرة اختارت أن توضح أن واشنطن قالت إن الممر هو جهد مكمل لمعبر رفح الذي سيظل المعبر الرئيسي لنقل المساعدات، بحسب الهيئة الإسرائيلية.

البرغوثي يحذر

من ناحيته، حذر مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الخميس، من استخدام “الميناء المقترح” من أجل تهجير سكان القطاع.

وقال البرغوثي في بيان “الحديث عن ميناء بحري من الولايات المتحدة ودول أخرى قد يستغرق إنشاؤه أشهرا هو تهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الحصار على غزة”.

وأضاف “لو أرادت الولايات المتحدة فإنها تستطيع إجبار إسرائيل على فتح كل المعابر خلال 24 ساعة”، ولفت البرغوثي إلى أن “الميناء المقترح سيكون تحت السيطرة الإسرائيلية وقد يستخدم لتكريس إعادة احتلال غزة”.

وأردف “هناك مخاوف حقيقية من أن تستخدمه إسرائيل لتهجير سكان القطاع وتنفيذ التطهير العرقي الذي فشلت في تحقيقه بالقوة بسبب صمود وإصرار الشعب الفلسطيني على البقاء في وطنه”.

وشدد البرغوثي في بيانه على أن “إلقاء المساعدات لسكان قطاع غزة بالمظلات لا يحل مشكلة المجاعة في قطاع غزة، إذ أن كمياتها قليلة ويضيع قسم منها في البحر أو في المستوطنات الإسرائيلية (المحاذية لقطاع غزة)”.

وأضاف “لا حل سوى كسر الحصار عبر معبر رفح (البري مع مصر) وإجبار إسرائيل على فتح كل الممرات البرية لإيصال المساعدات والأدوية لكل مناطق القطاع بما في ذلك الشمال”.

​​​​​​​والأربعاء، أعلن الجيش الأمريكي، توجّه عدد من سفنه إلى غزة لإنشاء ميناء “مؤقت” يتيح تسليم مساعدات إنسانية للقطاع الذي تحاصره إسرائيل.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، أصبح سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال يعانون المجاعة، في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

المصدر : الأناضول + هيئة البث الإسرائيلي