مشروع قرار فرنسي بشأن غزة يتجاوز وقف إطلاق النار والاتحاد الأوروبي يدعو إلى “هدنة فورية”

المقترح سيأتي مع مشروع قرار أوسع يتعلق بقضايا عدة

مجلس الأمن
مجلس الأمن (غيتي)

أعلنت فرنسا مساء الخميس أنها تعمل على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب على غزة يتجاوز الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، في حين دعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى “هدنة إنسانية فورية” في القطاع المحاصَر.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان “نعتبر أن الوقت حان لاتخاذ مبادرات جديدة في مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع الدائر”، مذكّرًا بالوضع الإنساني الكارثي.

وأوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة أن المقترح سيأتي مع مشروع قرار أوسع يتعلق بقضايا عدة، خصوصًا الوقف الدائم لإطلاق النار، وليس مجرد وقف قصير لإطلاق النار خلال شهر رمضان.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه عبر منصة إكس، أن “على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته، ويتبنى قرارًا جديدا لوقف النار بغزة”، مشيرًا إلى أن بلاده ستقدم مقترحات بخصوص القرار “الذي سوف يصب في مصلحة الجميع”.

الدعوة إلى “هدنة إنسانية فورية”

بدورهم، دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، المجتمعون في قمة في بروكسل، الخميس إلى هدنة إنسانية فورية في غزة، وحضوا في بيان مشترك إسرائيل على عدم إطلاق عملية برية في رفح بأقصى جنوب القطاع المدمر.

وقال البيان المشترك إن “المجلس الأوروبي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ينبغي أن تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتقديم المساعدة الإنسانية”. وأشار القادة الأوروبيون إلى أن أكثر من مليون فلسطيني “يبحثون حاليا عن الأمان والحصول على مساعدات إنسانية هناك”.

ودعا القادة إلى “وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق” إلى غزة، وأعربوا عن “قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة وتأثيره غير المتناسب في المدنيين، وخاصة الأطفال، فضلا عن خطر المجاعة الوشيك الناجم عن عدم دخول ما يكفي من المساعدات إلى غزة”.

تصويت مرتقب اليوم

ويصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على مشروع قرار أمريكي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وإضافة إلى مشروع القرار الأمريكي، يقوم الأعضاء العشرة المنتخبون في مجلس الأمن أيضا بإعداد مشروع قرار بشأن الحالة في غزة. ويدعو مشروع القرار المعروف باسم “E-10” إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك.

ويحتاج اعتماد مشروع القرار إلى موافقة تسع دول على الأقل، وعدم استخدام حق النقض من أيّ من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.

ومنذ بدء العدوان على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات، كان اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار.

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب، إلى نحو 32 ألف شهيد، و74188 مصابا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات