حماس: إصرار نتنياهو على اجتياح رفح “تحدٍ وقح”

أكثر من مليون ونصف المليون من أهل غزة يقيمون في مخيمات الإيواء في رفح
أكثر من مليون ونصف المليون من أهل غزة يقيمون في مخيمات الإيواء في رفح (ر ويترز)

قالت حركة حماس، اليوم الاثنين، إن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يمثل تحديا لكل التحذيرات الدولية من العواقب.

ومنذ أسابيع، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، حيث يوجد نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني أجبرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي على النزوح إلى المدينة بزعم أنها آمنة.

وأوضحت حماس، في بيان عبر قناتها على  تليغرام، أن نتنياهو يواصل “استخدام خطاب ديني لتحقيق غاياته السياسية الإجرامية عبر تصعيد حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة”.

وأضافت أن تأكيد نتنياهو عزمه تنفيذ جريمته برفح “تحدٍّ وقح، لكل الدعوات والمواقف الدولية التي تحذِّر من أي عملية عسكرية في المدينة المكتظة بالنازحين”.

وأشار البيان إلى “إن ما ترتكبه حكومة الإرهاب الصهيونية برئاسة نتنياهو، ومعه مجموعة المستوطنين المتطرّفين المعبَّأين بالتُرَّهات والأساطير الدينية الإجرامية، من قتلٍ للأطفال والنساء والشيوخ، وحرقٍ وتدميرٍ للحواضر المدنية، وتجويعٍ للمدنيين، وجرائمَ لم يعرف لها التاريخ الحديث مثيلاً؛ سيُخَلِّد اسمها كعنوانٍ للشر والإجرام الذي لم يمرّ على البشرية مثيلاً له في كل العصور”.

عواقب أمريكية

وجاء بيان حماس بعد ساعات من إعلان نتنياهو تمسكه باجتياح المدينة، إذ قال في بيان مساء أمس الأحد “سندخل رفح ونحقق النصر الشامل ونقضي على (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار.

ويزعم نتنياهو أن مدينة رفح جنوبي القطاع هي المعقل الأخير لحماس”.

والأحد، قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس: “لا أستبعد أن تكون هناك عواقب أمريكية على إسرائيل، في حال مضت في غزو رفح”.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلّفت 32226 شهيدا و 74518 إصابة 70% منهم أطفال ونساء، فضلا عن آلاف المفقودين، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وعلى الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، إلا أن إسرائيل تواصل حربها على غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

المصدر : الأناضول