لابيد: نتنياهو لم يعد مؤهلا لإدارة دولة واستمراره يصب في مصلحة حماس

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الاثنين، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لم يعد مؤهلا لإدارة الدولة”، داعيا إلى إجراء الانتخابات بشكل “فوري”.

وأضاف في منشور على منصة إكس “رئيس الوزراء لم يعد مؤهلا لإدارة دولة. ومن أجل الأمن، ومن أجل النصر في غزة، نحتاج إلى انتخابات الآن”.

وفي الأسابيع الأخيرة، أكد نتنياهو مرارا رفضه إجراء الانتخابات في ظل الحرب، بينما تُوجَّه إليه انتقادات محلية ودولية بشأن موقفه من استمرار الحرب بينما يتساقط المحتجزون الإسرائيليون قتلى في قطاع غزة من دون مؤشرات واضحة إلى اتفاق يضمن عودتهم.

وتابع لابيد “نتنياهو قال هذا الأسبوع إن الانتخابات الآن هي حلم أعدائنا. عكس ذلك يا سيدي، إن حلم عدونا هو أن تستمر في الخدمة”.

ورأى لابيد أن إسرائيل أمامها خياران “حكومة سيئة وخطيرة ومتفككة وسامة، أو انتخابات تؤدي إلى حكومة جيدة ستعيد الأمن لشعب إسرائيل”.

זו ממשלה לא כשירה לנהל מלחמה, עם ראש ממשלה שכבר לא כשיר לנהל מדינה. למען הבטחון, למען הנצחון, אנחנו צריכים בחירות עכשיו. pic.twitter.com/4hy63yamRq

— יאיר לפיד – Yair Lapid (@yairlapid) March 4, 2024

ومضى قائلا “ليس هناك ما يخيف زعيم حماس في غزة يحيى السنوار ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية أكثر من حقيقة أن تكون هناك حكومة إسرائيلية فعالة وآمنة وفاعلة”.

ووجّه لابيد الاتهام إلى نتنياهو بـ”إدارة حملة ضد قادة الأمن الإسرائيلي لتوجيه اللوم لهم” بالمسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في غلاف قطاع غزة.

ورفض نتنياهو مرارا في الأشهر الماضية تحمّل أي مسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر الماضي.

وكان عدد من القادة الأمنيين والعسكريين والسياسيين الإسرائيليين قد أعلنوا في الأشهر الماضية تحملهم المسؤولية الشخصية عما قالوا إنه “إخفاق استخباري وعسكري وسياسي” نتج عنه هجوم “حماس” المفاجئ على 22 بلدة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة قطاع غزة يوم 7 أكتوبر.

وبوساطة قطرية مصرية أمريكية​​​، سادت هدنة بين “حماس” وإسرائيل لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وآنذاك، قدّرت تل أبيب وجود 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، حسب مصادر رسمية من الطرفين.

غير أن حركة حماس أعلنت لاحقا مقتل 70 من المحتجزين الإسرائيليين الذين كانوا لديها إثر القصف الإسرائيلي المستمر.