“كابينت الحرب” الإسرائيلي يقرر عدم تقييد دخول المسلمين الأقصى في رمضان
السماح في الأسبوع الأول بدخول مصلين بأعداد تشابه التي كانت في السنوات السابقة
قرر “كابينت الحرب” الإسرائيلي عدم فرض قيود اعتبارية على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، سيُسمح في الأسبوع الأول بدخول المصلين بأعداد تُشابه الأعداد التي كانت في السنوات السابقة، وعند كل أسبوع ستُعقد جلسة لتقييم الأوضاع.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقسام تقصف بئر السبع لأول مرة منذ نهاية العام الماضي (فيديو)
الحراك الداعم لفلسطين.. كيف توصلت بعض الجامعات إلى اتفاق مع المعتصمين؟
مظاهرات في محافظات مصرية دعما لغزة (شاهد)
نتنياهو يرفض طلب بن غفير
وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان ما قرره مجلس الوزراء المصغر (الكابينت)، رافضًا بذلك طلبًا لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بتقييد دخول المصلين.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن مصدرًا أمنيًّا أبدى ارتياحه للقرار بالقول “أخيرًا، قال نتنياهو ‘لا’ لبن غفير”.
وقال بن غفير للصحيفة إن القرار الذي يخالف موقف الشرطة وموقفه، يُظهر أن نتنياهو والكابينت يعتقدون أنه لم يحدث شيء في 7 أكتوبر، وأضاف أن هذا القرار يعرّض مواطني إسرائيل للخطر.
وعلّق بن غفير على القرار عبر منصة إكس بالقول “احتفالات (حركة المقاومة الإسلامية) حماس في الحرم القدسي.. انتصار كامل”.
חגיגות חמאס בהר הבית ≠ ניצחון מוחלט
— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) March 5, 2024
كما علّق وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عميحاي إلياهو بأن القرار بعدم التشديد على المصلين في القدس في رمضان “مكافأة لن تؤدي إلا إلى زيادة التهديد”.
وكان إلياهو قد طالب في وقت سابق بـ”محو شهر رمضان من الوجود” كما دعا في بداية العدوان على غزة إلى “ضرب القطاع بالقنبلة النووية ومحوه من الوجود”.
נתניהו החליט: לא יהיו מגבלות משמעותיות על ערביי ישראל בתפילות הרמדאן בהר הבית • השר @Eliyahu_a מעוצמה יהודית אצל @efitriger: "אנחנו רגילים לעצום את העיניים ולספר לעצמנו סיפורים, כשרוצים להאמין לקונספציה עושים את זה. כשאתה נותן לביריון שמאיים עלייך פרס זה רק יגביר את האיום" pic.twitter.com/lKzDr6FP2D
— גלצ (@GLZRadio) March 6, 2024
وجاء بيان مكتب نتنياهو في ختام جلسة بشأن الترتيبات الأمنية لشهر رمضان بمدينة القدس الشرقية المحتلة، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمرة على قطاع غزة وتصعيدًا موازيًا في الضفة الغربية.
وزعم نتنياهو أن “إسرائيل تصون حرية العبادة لأبناء جميع الأديان في كل مكان بإسرائيل ولا سيما في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف).. شهر رمضان مقدس للمسلمين، وسيتم الحفاظ على قدسيته هذا العام، مثلما كان الأمر في السنوات السابقة”.
وكان نتنياهو قد أجرى تقييمًا للوضع، مساء الثلاثاء، لبحث الترتيبات الأمنية لشهر رمضان، وسط تزايد تحذيرات قادة الأجهزة الأمنية من احتمال اشتعال الوضع الأمني إذا وضعت إسرائيل عراقيل أمام وصول سكان الضفة الغربية المحتلة وفلسطينيي 48 (العرب داخل إسرائيل) إلى المسجد الأقصى.
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت “يديعوت أحرونوت” عن رسالة بعثها وزير الدفاع يوآف غالانت إلى قادة الأجهزة الأمنية وأعضاء مجلس الحرب، وحذر فيها من أن تدهورًا محتملًا للوضع الأمني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال رمضان من شأنه أن يؤثر على قدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق أهداف الحرب في غزة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، في 28 فبراير/شباط الماضي، أن مجلس الحرب (يضم نتنياهو وغالانت والوزيرين غادي آيزنكوت وبيني غانتس) قرر حرمان بن غفير من صلاحية اتخاذ القرار بشأن المسجد الأقصى في رمضان بسبب الخوف من التداعيات.
وكان بن غفير قد طالب بعدم السماح لسكان الضفة الغربية بدخول الحرم القدسي خلال رمضان، مع السماح لسكان إسرائيل الفلسطينيين بالدخول من سن 70 عامًا فأكثر.