جهود إسبانية للوصول إلى اعتراف بدولة فلسطين.. ودعوات لاستبعاد إسرائيل من أولمبياد باريس

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (غيتي - أرشيفية)

بدأ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس، جولة رسمية تستغرق يومين إلى بولندا والنرويج وأيرلندا بهدف العمل مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي للوصول إلى اعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأفادت وكالة الأناضول، أن سانشيز بدأ جولته إلى وارسو لمناقشة الخطة الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الأوروبي.

ونقلت الوكالة عن مصادر في رئاسة الوزراء الإسبانية، قولهم إن “سانشيز سيعقد اجتماعات في النرويج وأيرلندا، الجمعة، للحصول على دعم لعملية الاعتراف بفلسطين”.

في السياق، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس لإذاعة محلية، إن الحكومة تعمل مع الدول الأوروبية الأخرى للوصول إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأضاف أن “خطورة الوضع في فلسطين تظهر أنه لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك للاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

وذكر ألباريس أنهم يحاولون تحديد يوم للاعتراف بالدولة الفلسطينية سواء في مجلس الوزراء أو في اجتماعاتهم مع الشركاء الأوروبيين.

متظاهرون إسبان يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة (رويترز)

مطالبات لإبعاد إسرائيل من “أولمبياد” باريس

من جهة أخرى، تقدّم حزب “سومار” اليساري، عضو الائتلاف الحاكم في إسبانيا، بمشروع قانون في البرلمان للضغط على الحكومة من أجل الدعوة إلى استبعاد إسرائيل من دورة الألعاب الأولمبية المقررة الصيف المقبل في باريس.

وقال النائب عن حزب اقصى اليسار ناهويل غونساليس للصحفيين “نتقدّم اليوم بمشروع قانون”، كي يتخذ مجلس النواب “موقفًا ويطلب من الحكومة حث اللجنة الأولمبية الدولية على استبعاد إسرائيل كدولة من الألعاب الأولمبية” والبارالمبية المقبلة في باريس بسبب الحرب على غزة.

وتابع غونساليس “طالما استمرت هذه المذبحة” في قطاع غزة، “يبدو من غير المقبول بالنسبة لنا أن تتمكن دولة إسرائيل من المشاركة في حدث للأخوة، حدث للسلام مثل الألعاب الأولمبية”.

ودعا النائب عن “سومار” اللجنة الأولمبية الدولية، التي سمحت فقط للرياضيين الروس بالمشاركة في أولمبياد باريس بصفة محايدة، إلى تطبيق المعايير نفسها على إسرائيل.

ولم يتخذ الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسباني، الذي يُعدّ “سومار” حليفًا له في السلطة التنفيذية، أي موقف إزاء هذا المقترح.

لكن سانشيز الذي يترأس الحكومة الإسبانية لمدة 4 سنوات إثر ائتلاف مع أقصى اليسار، يُعدّ الصوت الأكثر انتقادًا لإسرائيل داخل الاتحاد الأوروبي منذ بداية الصراع في غزة، ويستمر في المطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أنه في فبراير/شباط الماضي، طلب 30 نائبًا من أقصى اليسار ونشطاء بيئة فرنسيون أيضًا، من اللجنة الأولمبية الدولية أن يشارك الرياضيون الإسرائيليون تحت علم محايد في الألعاب الأولمبية لمعاقبة إسرائيل على “جرائم الحرب” التي ارتكبتها في غزة.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات