لبنان.. اعتداءات ودعوات لطرد السوريين بعد مقتل باسكال سليمان (فيديو)

لبنانيون يحتجون على مقتل القيادي السياسي باسكال سليمان
لبنانيون يحتجون على مقتل القيادي السياسي باسكال سليمان (رويترز)

تسبب مقتل القيادي في حزب القوات اللبنانية، باسكال سليمان، بداية الأسبوع الجاري، في انتشار حملات ودعوات من بعض اللبنانيين تطالب بطرد السوريين الموجودين في البلاد.

وأوقفت السلطات اللبنانية 7 سوريين، واتهمتهم بخطف سليمان يوم الأحد الماضي وقتله في منطقة جبيل شمالي لبنان، وخطف جثمانه إلى سوريا.

وانتشرت مقاطع “فيديو” على منصات التواصل تظهر لبنانيين يهاجمون ويعتدون على سوريين في مناطق متفرقة بلبنان.

وأظهر مقطع “فيديو” متداول، الأربعاء، بعض الأشخاص في منطقة برج حمود وسط البلاد، وهم يتوعدون السوريين من سكان المنطقة ويطالبونهم بإخلاء المنازل والمحال التجارية، كما أعطوهم مهلة 48 ساعة فقط.

كما انتشر عدد من المشاهد الأخرى لاعتداء لبنانيين على سوريين في الشوارع العامة.

ورغم إعلان الجيش اللبناني، أنه ألقى القبض على أعضاء “العصابة” السوريين المشاركين في عملية القتل، وتأكيده أن التحقيقات بيّنت أن المشتبه بهم قتلوا سليمان أثناء محاولتهم سرقة سيارته، أي أنه وفقًا للتحقيق الأولي فإن الجريمة ليست سياسية.

وهو ما شكك فيه حزب القوات اللبنانية، وقال في بيان إن الحزب يعتبر أن مقتل سليمان “عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس”.

 

وما رفع من حدة التوترات، تصريح وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، إذ قال في تصريحات تلفزيونية، إنه يجب “إعادة السوريين إلى بلدهم أو أن يذهبوا إلى بلد آخر، لبنان ليس طرفًا ولم يوقّع على اتفاقية اللاجئين. مناطق كثيرة في سوريا أصبحت آمنة”.

وعبر منصات التواصل، تصدّر النقاش بشأن وقائع العنصرية في لبنان، والتخوف من انهيار الوضع الأمني في ظل اشتعال الجبهة الجنوبية باشتباكات محدودة بين (حزب الله) وإسرائيل.

وقال رئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، في تدوينة عبر منصة “إكس” إنه “على بعض الهمج وقف اعتداءاتهم على السوريين الأبرياء الذين يتعرضون لحملة عنصرية ردًا على جريمة ارتكبها أفراد”.

وانتقد النائب، زياد الحواط، ما وصفها بحالة الفلتان والفوضى والدولة المغيبة الممنوعة من الوجود، داعيًا إلى معالجة الوضع بحزم ومحاسبة لا بمعالجات تخديرية.

فيما أرجعت يامان عموري، سبب تصاعد الوقائع العنصرية، خاصة ضد السوريين، بسبب التنوع الطائفي الكبير في لبنان الذي أوجده الاحتلال الفرنسي فيما مضى، على حد قولها.

ودافع الناشط السوري هادي العبدالله عن أبناء جلدته، متهمًا (حزب الله) بقتل القيادي في حزب القوات اللبنانية.

 

المصدر : الجزيرة مباشر