لبنان.. اعتداءات ودعوات لطرد السوريين بعد مقتل باسكال سليمان (فيديو)
تسبب مقتل القيادي في حزب القوات اللبنانية، باسكال سليمان، بداية الأسبوع الجاري، في انتشار حملات ودعوات من بعض اللبنانيين تطالب بطرد السوريين الموجودين في البلاد.
وأوقفت السلطات اللبنانية 7 سوريين، واتهمتهم بخطف سليمان يوم الأحد الماضي وقتله في منطقة جبيل شمالي لبنان، وخطف جثمانه إلى سوريا.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsالجيش اللبناني يعلن مقتل باسكال سليمان ونقل جثته إلى سوريا
وانتشرت مقاطع “فيديو” على منصات التواصل تظهر لبنانيين يهاجمون ويعتدون على سوريين في مناطق متفرقة بلبنان.
وأظهر مقطع “فيديو” متداول، الأربعاء، بعض الأشخاص في منطقة برج حمود وسط البلاد، وهم يتوعدون السوريين من سكان المنطقة ويطالبونهم بإخلاء المنازل والمحال التجارية، كما أعطوهم مهلة 48 ساعة فقط.
لبنانيون يمهلون اللاجئين السوريين 48 ساعة لإخلاء المنازل والمحال التجارية في منطقة برج حمود في لبنان#باسكال_سليمان pic.twitter.com/BcQ0hK7qRY
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) April 10, 2024
كما انتشر عدد من المشاهد الأخرى لاعتداء لبنانيين على سوريين في الشوارع العامة.
ورغم إعلان الجيش اللبناني، أنه ألقى القبض على أعضاء “العصابة” السوريين المشاركين في عملية القتل، وتأكيده أن التحقيقات بيّنت أن المشتبه بهم قتلوا سليمان أثناء محاولتهم سرقة سيارته، أي أنه وفقًا للتحقيق الأولي فإن الجريمة ليست سياسية.
وهو ما شكك فيه حزب القوات اللبنانية، وقال في بيان إن الحزب يعتبر أن مقتل سليمان “عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس”.
اعتداءات على النازحين السوريين في جبيل و #بيروت على خلفية مقتل #باسكال_سليمان pic.twitter.com/HVb0Syyvze
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) April 8, 2024
وما رفع من حدة التوترات، تصريح وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، إذ قال في تصريحات تلفزيونية، إنه يجب “إعادة السوريين إلى بلدهم أو أن يذهبوا إلى بلد آخر، لبنان ليس طرفًا ولم يوقّع على اتفاقية اللاجئين. مناطق كثيرة في سوريا أصبحت آمنة”.
وعبر منصات التواصل، تصدّر النقاش بشأن وقائع العنصرية في لبنان، والتخوف من انهيار الوضع الأمني في ظل اشتعال الجبهة الجنوبية باشتباكات محدودة بين (حزب الله) وإسرائيل.
وقال رئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، في تدوينة عبر منصة “إكس” إنه “على بعض الهمج وقف اعتداءاتهم على السوريين الأبرياء الذين يتعرضون لحملة عنصرية ردًا على جريمة ارتكبها أفراد”.
على بعض الهمج وقف اعتداءاتهم على السوريين الأبرياء الذين يتعرضون لحملة عنصرية رداً على جريمة ارتكبها أفراد . الصور الواردة غير مقبولة وتدل على حملة منظمة وعلى الأجهزة التحرك وبسرعة لمعالجة الموقف والمطلوب من الدول المهتمة باللاجئين إبلاغ الأجهزة رسالة جدية للتحرك.مش شغلة القوى…
— Wiam Wahhab (@wiamwahhab) April 8, 2024
وانتقد النائب، زياد الحواط، ما وصفها بحالة الفلتان والفوضى والدولة المغيبة الممنوعة من الوجود، داعيًا إلى معالجة الوضع بحزم ومحاسبة لا بمعالجات تخديرية.
مع الحزن والغضب تلقينا خبر مقتل الحبيب والصديق باسكال ، شهيد الفلتان والفوضى والدولة المغيبة الممنوعة من الوجود.
المعالجة تحتاج إلى حزم ومحاسبة.
نريد تحقيقاً جدياً يكشف ملابسات الجريمة.
لا يمكن أن تبقى الناس المسالمة مشاريع شهداء في دولة غير موجودة.
لن نقبل معالجات تخديرية… pic.twitter.com/hD4PbAj1J5— Ziad Hawat (@ziad_hawat) April 9, 2024
فيما أرجعت يامان عموري، سبب تصاعد الوقائع العنصرية، خاصة ضد السوريين، بسبب التنوع الطائفي الكبير في لبنان الذي أوجده الاحتلال الفرنسي فيما مضى، على حد قولها.
من الآخر، #لبنان ليس دولة، بل تجمع طائفيّ قسريّ تم برغبة #فرنسا وقوة السلاح واتفاق الطائف.
على مدار عمره القصير، نهب السياسيون اللصوص كل شيء فيه وحوّلوه إلى بنوك #أوروبا في أرصدةٍ عملاقة وعقاراتٍ ضخمة.
اليوم تُفلس الدولة، وينهار تماماً اتفاق الطائف الذي بدأ بالاهتزاز منذ اغتيال… pic.twitter.com/fYhd4l1yPi— Yaman Amouri (@YamanAmouri) April 11, 2024
ودافع الناشط السوري هادي العبدالله عن أبناء جلدته، متهمًا (حزب الله) بقتل القيادي في حزب القوات اللبنانية.
لازم تطلع برا بيتك! ممنوع تتجول بالشارع ..
حملة عنصـ.رية جديدة ضد السوريين في لبنان..!كونوا صوتاً لإخوتكم يا جماعة.. pic.twitter.com/VElAmt9mO5
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) April 11, 2024