“سنقطع قدم أي معتدٍ”.. إيران تتوعد إسرائيل وحلفاءها إذا هاجموها

حذر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، من أن إيران “ستقطع قدم أي معتد”، مطالبًا الولايات المتحدة ودولًا أوروبية بالكفّ عن “دعم إسرائيل وعدم إلقاء أنفسهم في النيران الحارقة”.

وقال العميد شكارجي في تصريح أمس الاثنين، نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، “ننبه قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى أن يكفوا عن دعم الكيان الإسرائيلي الآيل للزوال والشرير والإرهابي والقاتل للأطفال، إيران لم تسعَ للحرب، لكن إذا تجاوز أي أحد حدّه، سواء أنتم أو الكيان الصهيوني العاجز، فإننا سنقطع قدمه بشكل أقوى من الرد السابق”.

وأضاف “أريناكم جزءًا من قوة إيران في عملية الوعد الصادق (قصف إسرائيل) حيث عبرت صواريخنا وطائراتنا المسيّرة منظوماتكم الرادارية المتطورة ودفاعاتكم الجوية وقبتكم الحديدية؛ لذلك نوصيكم بالتعقل”.

الخيار الوحيد

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، إن قصف إسرائيل كان الخيار الوحيد نظرًا “لعدم فاعلية مجلس الأمن وعدم إدانة الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني على السفارة الإيرانية في دمشق”.

واستعرض عبد اللهيان، في محادثة هاتفية، أمس الاثنين، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجوم الإيراني على المواقع العسكرية لإسرائيل، موضحًا أنه في “إطار الدفاع المشروع والقانون الدولي”.

وقال عبد اللهيان “على الرغم من قدرة إيران على تنفيذ هذه العملية على نطاق أوسع، فإنها استهدفت فقط المواقع العسكرية التي انطلق منها الهجوم على سفارة بلادنا في دمشق”.

وأكد الوزير الإيراني على أهمية الاستقرار في المنطقة، لكنه هاجم ارتكاب إسرائيل للمجازر في غزة دون أن تتدخل الولايات المتحدة لإيقافها، وتساءل “هل 6 أشهر من الحرب والجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل غير كافية؟ ومتى يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الإبادة والجرائم؟”.

من جانبه دعا غوتيريش إيران إلى ضبط النفس، مؤكدًا أنه أدان أي هجوم على الأماكن الدبلوماسية.

ومساء السبت الماضي، أطلقت إيران نحو 350 صاروخًا وطائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99% منها، وقالت طهران إن نصف الصواريخ أصاب أهدافًا إسرائيلية “بنجاح”.