فرنسا ترحّل إماما جزائريا بزعم التحريض على كراهية اليهود

يعيش في فرنسا منذ 40 عاما

الإمام محمد تاتيات في محكمة الاستئناف بتولوز (منصات التواصل)

طردت فرنسا أمس الجمعة الإمام الجزائري محمد تاتيات الذي كان يخطب في أحد مساجد تولوز جنوبي فرنسا إلى الجزائر، إثر الحكم عليه نهائيا “بالتحريض على الكراهية والعنف إزاء اليهود”.

وأشار وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان في رسالة على منصة إكس إلى أن “قانون الهجرة سمح مجدّدا بأن يطرد إمام في تولوز يحرّض على الكراهية ومحكوم عليه قضائيا، إلى بلده في أقلّ من 24 ساعة”.

تحد للسلطة القضائية

وندّد أحد محامي تاتيات بطرد حصل “بالقوّة العسكرية”، وقال جان إغليسيس لوكالة الصحافة الفرنسية “لم يكن الأمر طارئًا، فهو في فرنسا منذ 40 عاما وله أطفال ويعمل هنا ولم يثر أيّ ضجة منذ 7 سنوات، وها هو الآن في طائرة متوجّهة إلى الجزائر”.

وكان من المفترض إقامة جلسة الاثنين القادم للنظر في التماس عاجل من محامي الإمام بشأن قرار الطرد هذا في المحكمة الإدارية في باريس، وفق ما كشف المحامي.

وصرّح إغليسيس بأن “ما يحصل يمثل خطرًا، فهو تحدّ لأصول الدفاع والسلطة القضائية”، مشيرا إلى أنه تعذّر عليه التواصل مع موكّله عندما كان قيد الترحيل في مطار تولوز.

ووصل محمد تاتيات إلى فرنسا في 1985 إماما مبتعثا من الجزائر، وبعد سنتين انتقل إلى تولوز ليخطب في مسجد حيّ أمبالو.

وفي يونيو/ حزيران 2018، أبلغ المسؤول المحلّي عن منطقة أوت-غارون عن تصريحات تمّ الإدلاء بها خلال خطبة في مسجد النور في 15 من ديسمبر/ كانون الأول تنطوي، في نظره، على “تحريض على الكراهية وعلى التمييز إزاء اليهود”.

وفي 31 من أغسطس/ آب 2022، حكمت محكمة الاستئناف في تولوز على تاتيات بالسجن 4 أشهر مع وقف التنفيذ بسبب تلك الخطبة.

وفي 19 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ردّت محكمة النقض طعن الإمام مثبّتة إدانته بشكل نهائي، وفي 5 من أبريل/ نيسان الجاري، وقّع وزير الداخلية الفرنسي على قرار طرد الإمام.

المصدر : الفرنسية