أبو شجاع.. ظهور قائد كتيبة سرايا القدس في مخيم نور شمس بعد يومين من شائعة اغتياله (شاهد)

من كبار المطلوبين للجيش الإسرائيلي في الضفة

بعد يومين من شائعات عن اغتياله، ظهر محمد جابر، قائد كتيبة مخيم نور شمس التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خلال تشييع جثامين شهداء فلسطينيين مساء الأحد.

وبصورة مفاجئة، شارك جابر (26 عامًا)، الملقب بـ(أبو شجاع)، رفقة مقاتلين في المقاومة خلال مراسم تشييع 13 فلسطينيًا قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة بين الخميس والسبت.

“نتحدّى العدو”

وخلال التفاف الصحفيين حوله، قال أبو شجاع “اجتاحوا المخيم صحيح، وربنا اصطفى منا شهداء والحمد لله”، مشيرًا إلى تصدي مقاتلين فلسطينيين لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم نور شمس.

وقال “يوجد عندهم (الإسرائيليين) قتلى وإصابات لم يعترف بها العدو حتى الآن”، وتابع “نتحدى العدو أن يعترف بما جرى في حارة العِيادة وحي المنشية بالمخيم”.

وزاد بأن رسالة مقاتلي المخيم “تحدينا الاحتلال وما زلنا أحياء على درب الشهداء ثائرين، لن تغتالونا لا معنويًا ولا نفسيًا، ما دام الله معنا لن يهزمنا أحد”.

ووجّه أبو شجاع تحية لمقاتلي الفصائل في الضفة وغزة والشتات، قائلًا “إن شاء الله لن نخذلكم، وسنبقى عند حسن ظنكم، ونتمنى من جميع الشرفاء ألا يخذلونا، وأن يبقوا على درب الشهداء”.

من كبار المطلوبين لجيش الاحتلال

والجمعة، تداولت وسائل إعلام عبرية أنباء عن اغتيال أبو شجاع، وقالت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية إنه “قتُل في تبادل لإطلاق نار في مخيم نور شمس”.

ووصفته الصحيفة بأنه “من كبار المطلوبين للجيش الإسرائيلي في الضفة، ووجَّه الكثير من العمليات ضد الإسرائيليين”.

وسبق أن تعرض أبو شجاع، للاعتقال في سجون إسرائيل وهو ملاحق منذ سنوات، وأفلت مرارًا من محاولات اغتيال واعتقال، وفق مصادر في المخيم.

وبين الخميس ومساء السبت، نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في نور شمس، خلّفت 14 شهيدًا حسب وزارة الصحة الفلسطينية، ودمارًا كبيرًا في المنازل والبنية التحتية، وفق مسؤولين محليين.

وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس المحتلة، ما أسفر عن 486 قتيلًا و4 آلاف و900 جريح و8 آلاف و400 معتقل، حسب مؤسسات فلسطينية رسمية.

وخلّفت الحرب المدمرة على غزة أكثر من 111 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر