نتنياهو: سنزيد الضغوط على حماس وأتصدى لأي عقوبات على وحداتنا العسكرية (فيديو)

“سنوجه إلى حماس قريبا المزيد من الضربات المؤلمة”

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتزام تل أبيب زيادة الضغوط السياسية والعسكرية على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي كلمة مسجلة نشرها مكتبه، اليوم الأحد، قال نتنياهو “في الأيام المقبلة، سنزيد الضغوط السياسية والعسكرية على حماس، وسنوجه لها قريبًا المزيد من الضربات المؤلمة”.

وبشأن الاتفاق المأمول لتبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية، ذكر نتنياهو أن حركة (حماس) “تستمد القوة من الضغوط المفروضة على الحكومة الإسرائيلية، وأنها تراهن على حالة التشرذم بيننا”، مردفًا “سنضربها قريبًا”، على حد قوله.

وتضغط المعارضة الإسرائيلية بالموازاة مع احتجاجات شعبية على نتنياهو لإبرام اتفاق مع (حماس) يعيد الأسرى، وتتهمه باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية، ولا سيما استمراره في السلطة.

وبوساطة مصر وقطر، تجري (حماس) وإسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وزعم نتنياهو أن حركة (حماس) رفضت العروض الإسرائيلية كلها لإطلاق سراح الأسرى في غزة بشكل قاطع.

وتابع “حتى الآن أطلقنا 124 من مختطفينا في غزة، ولا يزال 133 من مواطنينا أسرى في جحيم حماس ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعًا أحياء وأمواتًا”، على حد قوله.

المعارضة الإسرائيلية بالموازاة مع احتجاجات شعبية تضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق مع (حماس) يعيد الأسرى (رويترز)

وحتى الآن، لم تعقب (حماس) على حديث نتنياهو.

وتتهم (حماس) نتنياهو بالرغبة في إطالة أمد الحرب، وتُصر ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى على إنهاء الحرب على غزة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية إلى القطاع.

قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ(حماس) إن “إسرائيل حتى هذه اللحظة، ورغم عشرات الجلسات، وعشرات الأوراق المتبادلة عبر الوسطاء، إلا أنها لم توافق على وقف إطلاق النار، وكل ما تريده استعادة أسراها ثم استئناف الحرب على غزة، وهذا لا يمكن أن يكون”.

غضب إسرائيلي من توجه واشنطن لمعاقبة كتيبة عسكرية بالضفة

وبشأن عقوبات أمريكية مزمعة على إحدى الوحدات العسكرية بالجيش الإسرائيلي، قال نتنياهو “سأحارب بكل ما أوتيت من قوة مَن يعتقد أنه قادر على فرض عقوبات على وحدة عسكرية في جيشنا”.

وأمس السبت، نقل موقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي عن مصادر أمريكية لم يسمها إنه من المتوقع أن تفرض واشنطن، خلال الأيام المقبلة، عقوبات بحق كتيبة “نيتسح يهودا” الإسرائيلية، لانتهاكها حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة.

وبموازاة حربه على غزة، صعَّد جيش الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، ما أسفر عن 485 شهيدًا ونحو 4 آلاف و900 جريح و8 آلاف و400 معتقل، حسب مؤسسات فلسطينية معنية.

وفي وقت سابق، شن نتنياهو هجومًا غير مسبوق على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوله إن التوجه إلى فرض العقوبات على كتيبة بالجيش الإسرائيلي “قمة السخافة والتدني الأخلاقي”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا على غزة، خلّفت أكثر من 111 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

ومن خارج إسرائيل وداخلها، يتعرض نتنياهو لضغوط متزايدة، جراء العدد الهائل من الضحايا المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب، وفشله في تحقيق أهدافها المعلنة، لا سيما القضاء على (حماس) وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.

وبدعم من الولايات المتحدة، تواصل إسرائيل حربها على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات