وول ستريت جورنال: هذا ما جرى في غرفة بايدن ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل

“يطابق أسوأ سيناريوهات وكالات التجسس الأمريكية”

الرئيس بايدن مع أعضاء فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض (مواقع أمريكية)

كشف صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الرئيس جو بايدن وفريق الأمن القومي التابع له كانوا يتابعون بقلق متزايد يوم 13 إبريل/نيسان الجاري، تفاصيل إطلاق أكثر من 100 صاروخ “باليستي” وطائرات مسيّرة نحو إسرائيل.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشر، اليوم الأحد، أن عدد صواريخ “كروز” وسرب الطائرات دون طيار كانت كثيرة في الجو، وأن بايدن ومساعديه كانوا يخشون من أن تطغى على الدفاعات المعززة التي قدموها لإسرائيل قبل أسبوع من الهجوم.

يطابق أسوأ “سيناريوهات” وكالات التجسس الأمريكية

وقال مسؤولون أمريكيون في وقت لاحق إن حجم الهجوم المباشر الأول لطهران على إسرائيل “يطابق أسوأ سيناريوهات وكالات التجسس الأمريكية”.

وتابع التقرير أنه خلال الاجتماع الذي تم في غرفة العمليات على الساعة 5:15 مساءً ذلك اليوم، لم يتمكن بايدن ومساعدوه من التأكد من أن أنظمة إسرائيل المضادة للصواريخ، ستمنع ما يقرب من 99% من الصواريخ الإيرانية.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن بغرفة العمليات في ذلك اليوم “إن نتائج الدفاعات لم تكن واضحة حتى لحظة تنفيذ الهجوم”، وأن الانتظار أثناء القصف الإيراني كان من بين اللحظات الصعبة، حيث وجدوا أنفسهم غير متأكدين بشأن ما تخطط له كل من إسرائيل وإيران في الأوقات الحرجة.

وأوضح التقرير أنه عندما بدأ الهجوم، قام المسؤولون الأمريكيون في غرفة العمليات و”البنتاغون” بتتبع الموجات الثلاث من الطائرات والصواريخ التي غادرت المجال الجوي الإيراني، وعبرت العراق والأردن، متجهة نحو إسرائيل.

وقال مسؤولون في الإدارة إنه حتى مع التحذير المسبق الذي تلقوه، فإن حجم القصف شكل صدمة كبيرة، وقال مسؤول كبير “أعتقد أن هذا كان على أعلى مستوى مما كنا عليه، وما كنا نتوقعه”.

منظومة الدفاع الإسرائيلية خلال تفعيلها ردًا على الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيّرات (رويترز)

أضخم هجوم شهدته إسرائيل منذ عقود

وأوضح التقرير أن 150 طائرة هجومية من دون طيار كانت ستستغرق 7 ساعات للوصول إلى إسرائيل، ثم جاء بعدها الدفعة الأولى من 30 صاروخ “كروز” للهجوم الأرضي.

وأضاف أن الأنظمة الدفاعية التي وضعت على عجل في الأيام التي سبقت الهجوم نجحت في صد أضخم هجوم شهدته إسرائيل منذ عقود. مؤكدًا أنه لم تحاول أية دولة من قبل اعتراض هذا العدد الكبير من الصواريخ الباليستية دفعة واحدة.

وقال التقرير إن واشنطن كانت ترى بأن قواتها والقوات الإسرائيلية قادرة على التعامل مع 50 صاروخًا باليستيًا، لكن أكثر من 100 منها كانت منطقة غير معروفة.

وخلص التقرير إلى أن نظام “أرو” الدفاعي الإسرائيلي تصدى لمعظم الصواريخ الباليستية، في حين أسقطت المدمرتان الأمريكيتان في شرق البحر الأبيض المتوسط صواريخ عدة أخرى.

وقال إن بطارية أمريكية مضادة للصواريخ من طراز “باتريوت” في أربيل بالعراق اعترضت العديد من الصواريخ، في حين تم إسقاط الطائرات دون طيار من قبل مجموعة من الطائرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وول ستريت جورنال