ملك بريطانيا يصدر قرارا بترحيل اللاجئين من أراضيه.. وهذه وجهتهم

“قانون رواندا”

تشارلز الثالث ملك بريطانيا (الأناضول)

وقّع الملك تشارلز الثالث على مشروعية قانون ترحيل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا كجهة آمنة، بعد أشهر من الجدل البرلماني نحو القرار المثير للجدل، ليبدأ ابتداء من اليوم الخميس.

وأصبح مشروع (قانون رواندا) الذي طرحه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بذلك، قانونًا برلمانيًا بعد حصوله على الموافقة الملكية من بعد الجمود البرلماني، مما يمهد الطريق نحو انطلاق رحلات الترحيل.

“إيقاف القوارب”

ووصف رئيس الوزراء، الذي راهن على تعهده بـ”إيقاف القوارب”، خطة رواندا بأنها “رادع لا غنى عنه”، على الرغم من تعرضها لسلسلة من الانتكاسات منذ توقيع الاتفاق قبل عامين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء للصحفيين، إن المعاهدة المصاحبة التي وقّعتها المملكة المتحدة مع الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، يجب التصديق عليها بعد ظهر اليوم.

وجاء في تصريح لوزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي بأنه سيتم التوقيع على المعاهدات بين رواندا والمملكة المتحدة في كل من كيجالي ولندن قريبًا، كما أضاف بأن إنفاق الأموال على مخطط رواندا “يستحق كل هذا العناء”، وأن الحكومة “ستبقي تلك الرحلات الجوية مستمرة حتى نوقف القوارب”.

قد تتسبب في “انهيار النظام”

جدير بالذكر أن الناشطين دعوا بالفعل إلى إلغاء هذا القانون، وغيره من إصلاحات اللجوء الشاملة التي قدمتها الحكومة بالفعل، محذرين من أنها قد تتسبب في “انهيار النظام” مما يكلف دافعي الضرائب مليارات الجنيهات الإسترلينية، وكان رد كليفرلي لمن يريد تأخير الخطة بحسب قوله “ليس أخلاقيًا السماح للناس يغرقون في البحر على أيدي المجرمين”، كما تعهّد بمحاكاة الجهود الإيطالية لمعالجة معابر المهاجرين.

ويأتي إقرار البرلمان بهذا التشريع بهدف تفعيل خطة الحكومة لمنح طالبي اللجوء تذكرة ذهاب إلى كيجالي في وقت سابق من هذا الأسبوع قبل ساعات فقط من أنباء عن مأساة أخرى في القناة عندما توفي 5 مهاجرين أثناء محاولتهم القيام برحلة إلى المملكة المتحدة.

موعد المغادرة المتوقع لأول طائرة

وبإعلان القانون بأن رواندا بلد آمن، سيعمل المسؤولون الآن على وضع الخطة موضع التنفيذ، حيث اقترح سوناك أن تغادر أول طائرة تقل طالبي اللجوء في يوليو/تموز، وقال إن أحد المطارات “على أهبّة الاستعداد”، وتم حجز طائرات تجارية مستأجرة “لفترات محددة”.

ويمكن لمعارضي الخطة البالغ قيمتها ملايين الجنيهات الإسترلينية، والمهاجرين الذين قيل لهم إنه سيتم إرسالهم إلى رواندا، تقديم طعون قانونية في محاولة لوقف الرحلات الجوية.

المصدر : بلومبرغ