تضرر سفينة نفط بريطانية جراء هجوم بصاروخين قبالة سواحل اليمن

مسيرات مليونية في اليمن دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية على القطاع (رويترز)

أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، مساء الجمعة، إصابة سفينة بأضرار جراء هجوم بصاروخين قبالة سواحل مدينة المخا جنوب غربي اليمن.

وأفادت الهيئة، في بيان عبر منصة إكس، بأنها أُخبرت بوقوع هجومين على سفينة في البحر الأحمر على بعد 14 ميلًا بحريًّا جنوب غرب مدينة المخا.

وأوضحت أن الهجوم الأول (الذي لم تذكر طبيعته) وقع على مقربة من السفينة وشعر به طاقمها.

وقالت إن الهجوم الثاني على السفينة يُعتقد أنه نُفذ بصاروخين، وقد ألحق أضرارًا بها، ولم تذكر حجم الأضرار أو الجهة التي تتبع لها السفينة.

وأردفت: السلطات تحقق في الحادثة، وننصح السفن بالعبور بحذر، وإبلاغنا بأي نشاط مشبوه.

وتتبع مدينة المخا إداريا لمحافظة تعز جنوب غربي اليمن، وتخضع لسيطرة الحكومة الشرعية، وتطل على مضيق باب المندب.

وعادة ما تشير البحرية البريطانية بمثل هذه الحوادث إلى الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على سفن تقول إنها إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية.

وفي وقت سابق، قال يحيى سريع المتحدث باسم قوات الحوثي إنهم استهدفوا سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر بصواريخ بحرية مناسبة.

وأمس الخميس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أن قواته استهدفت 102 سفينة أمريكية وبريطانية وإسرائيلية منذ بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال الحوثي: “جبهة اليمن وعملياته العسكرية البحرية مستمرة، ونسعى لتوسيعها وتقويتها في مسرحها الجديد بالمحيط الهندي”.

وتضامنًا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، مؤكدة العزم على مواصلة عملياتها حتى إنهاء الحرب على القطاع.

وردًّا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها أصبحت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي.

ولاحقًا، أعلن الاتحاد الأوروبي في 19 فبراير/شباط، انطلاق مهمة بحرية أوروبية باسم “أسبيدس” لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.

ورغم أن المهمة البحرية الأوروبية منفصلة عن الهجمات التي تشنها واشنطن ولندن، فإن هناك تنسيقا بينهما.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات