شاي دافيداي.. أكاديمي “صهيوني” حرض على طلاب جامعة كولومبيا فتعرّض لسخرية لاذعة (شاهد)

“لا يمكن السماح بدخول مؤيدي حماس إلى حرم الجامعة”

وصفت مجلة نيويورك الأمريكية، شاي دافيداي الأستاذ المساعد بقسم الإدارة بجامعة كولومبيا، بأنه “الأستاذ الذي يتظاهر ضد طلاب جامعته”، وأصبح “واجهة لرد الفعل العكسي على الاحتجاجات في الجامعة”.

ورفضت جامعة كولومبيا طلب دافيداي -المولود في إسرائيل ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية- توفير عشرة من رجال الأمن لحمايته حتى يقود مظاهرة داخل حرم الجامعة ضد الطلبة المناصرين لغزة خشية تفجّر الأوضاع، وتم منعه من دخول الحرم الجامعي.

يصف نفسه بأنه “صهيوني”

وصرخ دافيداي، الذي يصف نفسه بأنه “صهيوني” عند منعه من اجتياز بوابة جامعة كولومبيا، قائلًا: إنه لا يمكن لهم السماح بدخول مؤيدي (حركة المقاومة الإسلامية) حماس إلى حرم الجامعة، في حين يتم منعه، وهو أستاذ بالجامعة، من دخولها.

وكتب دافيداي بعدها على منصة إكس أن “هذا هو العام 1938″، في إشارة إلى اضطهاد اليهود في ألمانيا خلال فترة الحكم النازي.

دافيداي يطالب باستخدام الحرس الوطني لفض المظاهرات بالقوة
دافيداي يطالب باستخدام الحرس الوطني لفض المظاهرات بالقوة (رويترز)

مزاعم الأستاذ

وبحسب مجلة نيويورك، زعم دافيداي مرارًا أن الطلبة المتظاهرين المناصرين لفلسطين، الذين يطالبون بوقف الحرب على غزة “يدعون إلى العنف ضد الطلبة اليهود”، وهو ادعاء لم يثبت على الإطلاق.

وذكرت المجلة أن دافيداي طالب عمدة نيويورك إريك آدامز باستخدام الحرس الوطني لتفريق المتظاهرين بالقوة من حرم جامعة كولومبيا، مبرّرًا طلبه بأن “الجامعة لا ترغب في القيام بشيء، وتتفاوض مع الإرهابيين”، في إشارة إلى الطلبة المناصرين لفلسطين في جامعة كولومبيا.

كما نقلت نيويورك عن دافيداي أنه يعرف أن “دعوة أستاذ للجيش إلى اقتحام الجامعة التي يعمل بها محفوفة بالمخاطر”، لكنه قال إن هذا أمر ضروري “بعد أن قامت شرطة نيويورك باعتقال الطلبة الأسبوع الماضي، لتعود الجامعة لتسمح لأغلبهم بالعودة إليها”.

دافيداي يرى أن الشرطة لم تقم بما يكفي لمنع المظاهرات
دافيداي يرى أن الشرطة لم تقم بما يكفي لمنع المظاهرات (رويترز)

سخرية لاذعة

وأمام ما يردده دافيداي على مواقع التواصل الاجتماعي من مزاعم حول المتظاهرين المناصرين لفلسطين، نشرت طالبة بجامعة كولومبيا مقطع فيديو تسخر فيه من دافيداي ومزاعمه، خاصة بعد أن اتهم منظمة “خلال حياتنا” بأنها وراء كل الاعتصامات في نيويورك.

وقالت الطالبة ساخرة “أين جامعة كولومبيا؟ إنهم لا يفعلون شيئا لمواجهة المتظاهرين من حماس؟ أين الحرس الوطني؟ أين الشرطة؟ لما لا يقومون باعتقال المتطرفين؟”.

وفي مقطع آخر ظهرت الطالبة وهي تمسك بأحد الكروت وتقول ساخرة إنها تعرضت لهجوم من قبل حماس. وفي مقطع آخر ظهرت وهي تدعو إلى الهروب من مقاتلي حماس، في حين بدا الشارع خلفها خاليًا من المارة.

وأشعلت جامعة كولومبيا شرارة الاحتجاجات التي تطالب بوقف الحرب في غزة، ووقف الاستثمارات الجامعية في الشركات الداعمة لإسرائيل، وامتدت بعدها إلى نحو 30 جامعة أمريكية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مجلة نيويورك