إعلام إسرائيلي يرجّح استقالة رئيس الأركان وسط نقاش واسع بشأن خليفته

استقالات مرتقبة لقادة في جيش الاحتلال

رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي (غيتي - أرشيفية)

قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي متوقعة خلال الفترة المقبلة، وإن نقاشا يدور حاليا حول خليفته.

وأضافت القناة، في تقرير لها، الجمعة، أنه بعد استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، أصبح من الواضح للجميع أن جميع الضباط المسؤولين عن كارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول سيعودون إلى ديارهم، بداية من رئيس الأركان.

وتابعت “جهز العديد من الضباط بالفعل محامين استعدادًا لتحقيقات الحرب، ومن المرجح أن حاليفا كتب رسالة استقالته إلى رئيس الأركان بعد تلقّى المشورة القانونية، على افتراض أن جميع أقواله ستعرض أيضًا على لجنة التحقيق عند تشكيلها”.

وأشارت القناة إلى أن حاليفا هو الضابط الأول في سلسلة من القادة الذين سيضطرون إلى التقاعد في المستقبل القريب.

وقالت إن من بين هؤلاء العميد يوسي شاريئيل قائد الوحدة 8200، والعميد آفي روزنفيلد قائد فرقة غزة، واللواء يارون فينكلمان قائد القيادة الجنوبية، واللواء عوديد باسيوك رئيس شعبة العمليات، واللواء إليعازر توليدانو رئيس قسم الاستراتيجية، ورئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) رونين بار.

أعلنوا المسؤولية عن الفشل

وبحسب القناة، فإن الأسماء المذكورة أعلنت جميعها تحمل المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها فصائل فلسطينية على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر، بغية إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى.

واعتبرت القناة أن تقاعدهم هو خطوة ضرورية لترسيخ القدوة الشخصية التي ستمكن من إحداث تغيير حقيقي في الوحدات التي كانت تحت قيادتهم، مع طموح في أن يساعد ذلك على إصلاح الضرر الذي لحق بثقة الجمهور بالجيش.

ولفتت إلى أن مسألة هوية رئيس الأركان المقبل، الذي سيحل محل هاليفي في الوقت المناسب، تثير بالفعل قلق المنظومة الأمنية والسياسية على السواء.

وقالت إن الأشخاص الذين كانوا يعتبرون في السابق مرشحين طبيعيين لهذا المنصب -مثل يارون فينكلمان وإليعازر توليدانو- يُنظر إليهما الآن على أنهما جزء من الفشل.

وأوضحت القناة أنه في المقابل على الصعيد السياسي، حتى أولئك الذين تحملوا المسؤولية لا يعتقدون بالضرورة أن عليهم التخلي عن مناصبهم.

أعلنوا نيتهم الاستقالة

وسبق أن أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي مسؤوليتهما عن الفشل الذي قاد إلى الحرب.

وقالت القناة إن رئيس الوزراء نتنياهو، حتى بعد مرور نصف عام على أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل، ليس مستعدًّا للاعتراف بمسؤوليته صراحة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام، الاثنين الماضي، أن حاليفا تقدم بطلب استقالته لرئيس الأركان على خلفية فشله في التنبّؤ بهجوم 7 أكتوبر، وسيدخل قرار تقاعده حيز التنفيذ بعد عدة أسابيع.

ويعتبر اللواء حاليفا أول عضو من هيئة الأركان العامة يستقيل بسبب إخفاقات 7 أكتوبر، ولكن يبدو أنه ليس الأخير بين كبار الضباط.

وأكدت صحف إسرائيلية أن هناك ضباطا كبارا، بينهم ما لا يقل عن 4 برتبة عميد على مستوى قادة الوحدات الميدانية، أبلغوا مقربين منهم بنيتهم الاستقالة.

المصدر : الأناضول