“أصبح حزبا قوميا لليمين”.. انشقاق نائب بارز من حزب المحافظين البريطاني

سينضم إلى حزب العمال

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (رويترز)

أعلن دان بولتر، النائب المحافظ ووزير الصحة السابق، أحد أهم الأعضاء بالحزب الحاكم، انشقاقه عن حزب المحافظين للانضمام إلى حزب العمال.

ويأتي انشقاق الدكتور بولتر بعد تصريحه بأن المحافظين أصبحوا “حزبًا قوميًا لليمين”.

وفي تصريح لصحيفة (الأوبزرفر) قال “لم أستطع الاستمرار كجزء من ذلك. يجب أن أكون قادرًا على النظر في أعين زملائي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ومرضاي، وناخبي، وأنا أعلم أن حكومة المحافظين فشلت في الشيء الذي أهتم به أكثر من غيره، وهو هيئة الخدمات الصحية الوطنية ومرضاها”.

كما أعلن بولتر، الذي عمل طبيبًا في مستشفى كينجز كوليدج في لندن، بأن أحد أسباب اتخاذ هذا القرار بسبب إصلاحات هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي وعد بها السير كير ستارمر، متهمًا المحافظين بعدم “فهم” الخدمة الصحية، وأضاف “هذا شيء يفهمه حزب العمال ولا يفهمه المحافظون حقًا”.

إلى حزب العمال

وأبدى بولتر إعجابه بسياسة حزب العمال بشأن الخدمات الصحية الوطنية خاصة التركيز على المحددات الاجتماعية لسوء الصحة والاعتراف فعليًا بمعالجة الفقر وسوء الإسكان وكل هذه القضايا، لا سيما منح الأطفال من الخلفيات الفقيرة فرصًا أفضل والتركيز على الأطفال.

ولن يترشح بولتر للانتخابات العامة المقبلة، وقال إنه يريد منصبًا بعد الانتخابات يقدم فيه المشورة لحزب العمال بشأن سياسات الصحة العقلية مع التركيز بشكل أكبر على عمله في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

من جهته، أعرب زعيم حزب العمال ستارمر عن سعادته بهذه الخطوة ونشر رسالة ترحب ببولتر على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إنه لأمر رائع أن نرحب بالدكتور دان بولتر عضو البرلمان في حزب العمال المتغير اليوم”.

وتابع “لقد حان الوقت لإنهاء فوضى المحافظين، وطي الصفحة، واستعادة مستقبل بريطانيا، أنا سعيد حقًا لأن دان قرر الانضمام إلينا في هذه الرحلة”.

وسبق وانتقد بولتر “المحافظين”، واتهم الحزب في عهد اللورد كاميرون في عام 2016 بإعطاء الأولوية “للتخفيضات الضريبية على الطبقة الوسطى” على مساعدة “الفقراء العاملين، والمحرومين اجتماعيًا”.

والجدير بالذكر بأن أزمة انشقاق بولتر تأتي بعد إعلان حوالي 60 عضوًا بالبرلمان من الحزب الحاكم عن عدم نيّتهم للترشح في الانتخابات المقبلة مما يؤدي إلى خسارة عدد من المقاعد لصالح أحزاب أخرى.

المصدر : الإندبندنت + الجزيرة مباشر