تقرير: إسرائيل مستعدة لمناقشة “هدوء متواصل” في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى

اسرائيليون يطالبون بالإفراج عن الأسرى في غزة
اسرائيليون يطالبون بالإفراج عن الأسرى في غزة (الفرنسية)

نشر موقع والّا نيوز الإسرائيلي أن مصدرا مسؤولا في الوفد المفاوض صرّح بأن إسرائيل مستعدة، أخيرا، لمناقشة خطوة قد تُعَد إنهاء للاجتياح الإسرائيلي للقطاع.

وأوضح المصدر أن الوفد المصري أوصل إلى حماس مقترحا إسرائيليا جديدا ينطوي على استعدادات إسرائيلية للقيام بما سمّاها “تنازلات كبرى إضافية”، من ضمنها الاستعداد لمناقشة “إعادة الهدوء المتواصل” إلى قطاع غزة بعد تطبيق المرحلة الأولى والإنسانية من الصفقة، حسب موقع والّا نيوز.

يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعبّر فيها إسرائيل عن استعدادها للحديث عن مسألة إنهاء القتال في غزة. بيد أن وقف القتال، حسب المصدر، مشترط بتنفيذ مرحلة أولى أُطلق عليها اسم “المرحلة الإنسانية” التي قوامها عملية تبادل تشمل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين. وذكر التقرير أن المصدر الإسرائيلي صرّح بأن صيغة هذا المقترح الجديد قد تم التوصل إليها بمساعدة وفد المخابرات المصرية الذي وصل إلى تل أبيب، بحيث تراعي الصيغة مواقف حركة حماس، والمواضع التي يمكن للحركة أن تبدي مرونة فيها.

عودة النازحين

ومن ضمن ما يشمله المقترح، الاستجابة لمطالب حماس الأساسية، على غرار السماح بعودة المهجَّرين بصورة حرة إلى المناطق التي هُجّروا منها، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر القاطع للقطاع، واستعداد إسرائيلي لوقف إطلاق نار دائم في إطار تطبيق المرحلة الثانية من الاتفاقية.

ونقل الموقع عن المصدر الإسرائيلي قوله “نأمل أن يكون ما اقترحناه كافيا من أجل دفع حماس إلى الدخول في مفاوضات جدية. نأمل أن يفهموا من هذا الاقتراح أننا جادون بشأن التوصل إلى صفقة، فنحن جادون حقا، عليهم أن يفهموا أنه سيمكن التقدم باتجاه المراحل التالية بعد تطبيق المرحلة الأولى، وصولا إلى إنهاء الحرب”.

وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تفترض أن التهديد باجتياح رفح هو تهديد جدي، وهو ما من شأنه أن يساعد على إتمام الصفقة.

وتأمل إسرائيل، حسب الموقع، أن رد حماس الذي من المفترض أن يصل خلال الأيام المقبلة، سيؤدي إلى الشروع في مفاوضات مكثفة بشأن التفاصيل، وخصوصا عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيُطلَق سراحهم فيما سمّاها المصدر “المرحلة الإنسانية من الصفقة” إلى جانب عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلَق سراحهم مقابل ذلك.

المصدر : الجزيرة مباشر