زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يدعو إلى صفقة لتبادل الأسرى حتى لو أدت إلى وقف الحرب

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد (الفرنسية)

دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حتى لو أدت إلى وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال لابيد عبر منصة إكس إن الحكومة الإسرائيلية (برئاسة بنيامين نتنياهو) “في حالة اضطراب كامل، وليس لديها سياسة ولا رؤية”.

وأضاف أنه توجد أمور عدة ينبغي على الحكومة، التي تتولى السلطة منذ ديسمبر/كانون الأول 2022، أن تقوم بها بـ”شكل مختلف”.

ورأى أن “المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن” مع حركة حماس.

وتابع “هو قرار صعب، ولكن حان الوقت لاتخاذه، إذ تحتاج الحكومة إلى عقد صفقة رهائن حتى لو كانت تعني وقف الحرب”.

وتقدّر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9500 فلسطيني.

كما دعا لابيد إلى “زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والتوصل إلى اتفاق مع المصريين بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح، فضلا عن تحديد موعد لإعادة المهجَّرين (الإسرائيليين) إلى الشمال”.

غزة بعد الحرب

وفي سياق متصل، دعا لابيد في منشوره إلى “تقديم خطة لمصير غزة بعد الحرب”.

ورأى أنه “يجب على الحكومة أن تبدأ مناقشة بشأن اليوم التالي في غزة مع السعوديين والإماراتيين والأمريكيين، وأيضا مع السلطة الفلسطينية”.

واستدرك “لن تكون السلطة الفلسطينية جزءا من الترتيبات الأمنية في غزة، بل فقط من الآلية المدنية لإدارة القطاع” وفق النموذج القائم في الضفة الغربية.

وزاد “تحتفظ الحكومة اليمينية بعلاقات أمنية واقتصادية ومدنية وثيقة مع الفلسطينيين في يهودا والسامرة (التسمية التوارتية للضفة الغربية المحتلة)، ولا يوجد سبب لعدم التصرف بالطريقة نفسها في غزة”.

وفيما يتعلق بدعوات إقامة دولة فلسطينية، أوضح لابيد أن تل أبيب عليها “إبلاغ السعوديين والأمريكيين أننا لا نستبعد إمكانية الانفصال عن الفلسطينيين، ولا أحد يطالبنا بإقامة دولة فلسطينية غدا، أو التضحية ولو بذرّة واحدة من الأرض”.

وجدد لابيد دعوته إلى تنحي حكومة نتنياهو، الذي تتهمه المعارضة بالفشل في الحرب واتباع سياسات تخدم مصالحه الخاصة، ولا سيما الاستمرار في السلطة.

وقال “نريد حكومة بلا متطرفين، محترمة، جيدة وفعالة، بلا رئيس وزراء فاشل ومدمر، يتحمل مسؤولية أكبر كارثة حلت بنا (يقصد هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي)، ولا يتوقف عن التحريض ضد مواطنيه”.

وأضاف “المطلوب هو حكومة تعيد الردع، وتقيم تحالفا عسكريا ضد التهديد النووي الإيراني”.

المصدر : وكالات