في غزة ما لا عين رأت.. كيف تعيش عائلة من 7 أفراد داخل سيارة؟ (شاهد)

الأطفال اتخذوا من شنطة السيارة ملاذا

واجهت عائلة إبراهيم عياد صعوبات كبيرة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ نزحوا إلى رفح بعد أن دمر القصف بيتهم، ولم يجدوا أي مأوى لهم غير السيارة التي كانت ذات يوم مصدر رزق للأب.

ومنذ أكثر من نصف عام، يعيش عياد هو وزوجته وأطفالهما داخل السيارة، يأكلون ويشربون وينامون فيها، وقال عياد للجزيرة مباشر، إن العيش في السيارة أمر صعب ولا توجد بها راحة، مضيفًا أن أطفاله يعانون من أزمة في الصدر تفاقمت بعد طريقة عيشهم الجديدة.

وتابع عياد “أقوم بوضع فراش فوق السيارة لتحمي الأطفال من دخول أشعة الشمس عليهم في ظل درجات الحرارة المرتفعة بمدينة رفح، كما أننا نعاني من عدم توفير المرافق الأساسية كالمرحاض، وعدم وجود أي وسيلة من وسائل الحياة الطبيعية”.

وأوضح “لا نستطيع شرب كوب من الماء داخل السيارة لصغر حجمها ولا نقدر على الحركة، وأتمنى أن أحصل على خيمة كباقي المواطنين لكي تنام أسرتي براحة وبدون أي تعب ووجع”.

اتخذوا من شنطة السيارة ملاذًا

الطفل رشدي عياد اتخذ من شنطة السيارة ملاذًا مع إخوته الثلاثة، لكنه يعاني من عدم الرؤية أثناء الليل، وصعوبة الحركة أثناء النوم، فضلًا عن وجع كبير في قدميه.

وقال “قبل الحرب كنت بنام في بيتنا مرتاح وبروح المدرسة وبلعب الكورة مع أصدقائي”.

وأعرب الطفل في حديثه عن أمنياته في العودة إلى حياته الطبيعية أو حتى العيش في خيمة بدلًا من السيارة.

أما أخوه سيف عياد (12 عامًا)، فقد قال “كل حياتنا بالسيارة بأكل وبشرب وبلعب وبنام بها، لا يوجد بها راحة وبعاني من أوجاع في قدمي بسبب عدم التحرك، أتمنى الحصول على خيمة حتى أنام مرتاح أنا وأمي وأبي وأخواتي، وأشكر الله على كل حال”.

وبعد أكثر من 200 يوم على الحرب، يُعاني النازحون في رفح الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون نازح، من ظروف معيشية بالغة الصعوبة، في مساحة جغرافية، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة ثم شن عليها لاحقًا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.

المصدر : الجزيرة مباشر