محمد الهندي: على إسرائيل دفع الثمن للإفراج عن أسراها (فيديو)

قال محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستقدّم في القاهرة رد جميع فصائل المقاومة الفلسطينية على المقترح الذي قُدم لها عن طريق الوسيط المصري الذي توافق عليه مع العدو الإسرائيلي.

وأضاف الهندي خلال مشاركته في برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، اليوم الاثنين، أن المقترح المصري نُقل إلى كل فصائل المقاومة عبر حركة حماس، وجرت مناقشته.

وأمس الأحد، أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن وفدا من حماس، برئاسة خليل الحية، وصل إلى القاهرة لتسليم رد الحركة بشأن مقترح التهدئة في غزة.

والسبت، أعلنت حركة حماس، في بيان، تسلّمها رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي سلمته للوسيطين مصر وقطر في 13 من إبريل/نيسان الجاري، مشيرة إلى أنها في حال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها (للوسطاء).

وأكد الهندي أن فصائل المقاومة شددت على أن يكون إعلان وقف إطلاق النار لإجراء صفقة التبادل وانسحاب جيش الاحتلال على مرحلتين، الأولى تشمل الانسحاب من شارع الرشيد، والثانية بعد أسبوعين وتشمل الانسحاب من شارع صلاح الدين ومحور دوار الكويت.

وأوضح الهندي أنه “إذا تمت الاستجابة لهذه المعطيات فقد نذهب لصفقة مع العدو الإسرائيلي”.

وأشار الهندي إلى اشتراط فصائل المقاومة السماح للنازحين بالعودة إلى الشمال من دون أي قيود، وأن تتراجع قوات الاحتلال بعيدا عن محور نيتساريم لتسهيل عودة النازحين.

ولفت الهندي إلى أن المقترح المصري الأخير راعى الفشل الميداني الكبير لجيش الاحتلال في غزة، وكذلك الضغوط الإقليمية والدولية.

وشدد الهندي على ضرورة ألا تلقي الولايات المتحدة باللوم على حماس وفصائل المقاومة إذا تعطلت الصفقة، لأن ذلك يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضح أن المقاومة أبدت مرونة في بعض الأمور لكن نتنياهو يريد أن يتهرب من استحقاقات الصفقة، كما أن عليه أن يبتعد عن المناورات مع فصائل المقاومة.

وأكد الهندي أن تهديد إسرائيل باجتياح رفح لا يخيف فصائل المقاومة بعد فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه منذ الاجتياح البري.

واختتم الهندي بأن على إسرائيل دفع الثمن بالكامل من أجل التوصل إلى الصفقة عبر الانسحاب الكامل من قطاع غزة (المقاومة قبلت أن يكون على مراحل) ووقف إطلاق نار تام من دون خدعة جديدة.

وبينما لم يصدر عن الجانب المصري أو حماس إعلان رسمي بشأن تفاصيل المقترح، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الخاصة إنه يتضمن إطلاق الأسرى الإسرائيليين البالغ عددهم 134 (وفق تقديرات تل أبيب) على 3 مراحل تبدأ بـ33 أسيرا، ثم البقية على مرحلتين بفاصل زمني قدره 10 أسابيع.

وأشارت الصحيفة إلى أن حماس تطالب بإطلاق سراح 50 أسيرا مقابل كل جندي إسرائيلي، و30 أسيرا مقابل كل مدني تحتجزه.

في حين تتعهد إسرائيل، وفق المصدر ذاته، بوقف كل الاستعدادات للدخول إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة برا، ووقف كامل لإطلاق النار لمدة عام، يتم خلاله الإعلان عن بدء تنفيذ التحركات لإقامة الدولة الفلسطينية.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمالي القطاع دون قيد أو شرط.

وتقدّر تل أبيب وجود 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية نفذتها إسرائيل التي تعتقل في سجونها ما لا يقل عن 9100 أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على القطاع، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حربا على قطاع غزة، خلفت أكثر من 112 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر : الجزيرة مباشر