سحل وقمع الطلاب.. سجال على الهواء بسبب حراك الجامعات الأمريكية الداعم لغزة (فيديو)

كيف تقمع واشنطن احتجاجات الطلبة وتنتقد روسيا والصين إذا قامت بالمثل؟

ثار سجال حاد على الهواء بين مذيع الجزيرة مباشر أحمد طه وضيفه مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق للشرق الأوسط، بسبب الحراك الطلابي الداعم لغزة داخل الجامعات في الولايات المتحدة.

وقال مولروي لبرنامج (المسائية) إنه “على الرغم من كون حرية التعبير مضمونة في الولايات المتحدة، وفق التعديل الأول للدستور، لكن يجب أن تتم وفقًا لضوابط وأطر”. وأضاف “رأيت طلبة يهاجمون رجال الأمن على شاشات القنوات الأمريكية، لكن بالطبع رجال الأمن مدججون بأدوات الاعتقال”.

وتابع “لا يحق لأحد البقاء في مكان ضد إرادة مالكيه، والدعوة للعنف ضد من يطلب منك المغادرة. هذه الأمور غير محمية بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي”.

وردًا على سؤال المذيع أحمد طه بشأن ممارسة العنف من قبل الشرطة تجاه الطلبة المتظاهرين، في الوقت الذي لم نر فيه عنفًا من جانب الطلبة، ومشاهد اعتقال وسحل طلاب الجامعات بأيدي الشرطة، المخالفة للقيم الأمريكية، قال مولوري إن حرية التعبير “يجب ألا تتعارض مع القيم الأساسية”، وإن رجال الأمن لم يتدخلوا إلا بناء على طلب إدارات الجامعات لحفظ الأمن.

تكرار مشاهد القمع

وتساءل طه عن الفارق بين ما تقوم به الولايات المتحدة من قمع لاحتجاجات الطلبة، والدول التي تنتقدها واشنطن بسبب قمع حرية الرأي، مثل روسيا والصين ودول العالم الثالث، فأجاب مولوري بأن “الاحتجاجات والمظاهرات في الجامعات الأمريكية ضد سياسة الولايات المتحدة، وهذا لا يحدث أبدًا في روسيا والصين وفي كثير من دول الشرق الأوسط”.

وتابع مولوري “لن تحدث أصلًا احتجاجات ومظاهرات في الدول التي ذكرتها، وسيتم قمعها قبل أن تبدأ، مضيفًا “لا نتحدث عن قيام الحكومة الأمريكية باخراجهم، ولكن عن إدارات الجامعة التي طلبت من جهات إنفاذ القانون القيام بذلك وفض إعتصامهم”.

الاعتصام في جامعة كولومبيا كان مصدر إلهام لعشرات الجامعات
الاعتصام في جامعة كولومبيا كان مصدر إلهام لعشرات الجامعات (رويترز)

ومضى للقول إن “الطلبة لا يمتلكون الجامعات.. بإمكانهم الخروج إلى المنتزهات والتظاهر بها وممارسة حقهم في التعبير عن آرائهم، والتعبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا غير مسموح به في الصين وروسيا. لكن لا يحق لهم التعدّي على ممتلكات خاصة، ولايمكنهم إنشاء مخيم والاعتصام على أرض لا تخصهم”.

وأكد ملوري أن “جامعات مثل هافارد وييل وغيرها هي ممتلكات خاصة، وليست عامة، وتحديد ما يتم بها يعود لإدارة الجامعة، وإذا قالت انه لا يسمح لهم بالمبيت في خيام فهذا حق الإدارة في أن تحدد ما يجري على أرض الجامعة”.

تأثير الاحتجاجات على القرار الأمريكي

وعن تأثير هذه الاحتجاجات على القرار الأمريكي، أكد مولوري أن الأغلبية العظمى من القاعدة الانتخابية الديمقراطية من الشباب، وبالتالي “يمكن أن تؤثر على الانتخابات إذا لم تصغ لها الإدارة الديمقراطية، ويمكن أن يخسر جو بايدن الانتخابات الرئاسية”.

وأضاف أن هؤلاء الشباب ربما يحجمون عن التصويت لصالح بايدن، وإن لم يصوتوا لصالح دونالد ترمب.

وفي 18 أبريل/نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم الاحتلال.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة وخارجها.

المصدر : الجزيرة مباشر