هيئة البث الإسرائيلية: لهذا السبب قرر نتنياهو للمرة الثانية تأجيل عملية رفح

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر (الفرنسية - أرشيف)

كشفت إذاعة (كان) الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أقرّ للمرة الثانية تأجيل عملية الدخول إلى رفح، مع تزايد الضغوط الدولية ومحاولات التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأسرى.

وتوقّعت الإذاعة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أن تبدأ العملية قريبًا إذا فشلت المفاوضات الجارية حاليًا.

وكان ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي قد نفى صحة نبأ نُشر سابقًا حول تأجيل العملية في رفح، وزعم يوناتان أوريخ -مستشار نتنياهو- أن هذا تقرير “كاذب”، لكن يتبين الآن أن العملية قد تم تأجيلها مرتين بالفعل، بحسب الإذاعة.

وأضافت “إذا كانت الظروف مهيأة لصفقة جديدة للإفراج عن مختطفين، فمن غير المتوقع أن تؤتي ثمارها في المستقبل القريب”.

وأوضحت أن المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين والعملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة في رفح، كانت مدار بحث خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى الليلة قبل الماضية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الرياض أول أمس الأحد، واشنطن إلى منع إسرائيل من شن هجوم بري على رفح، قائلًا إن “أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على أن تمنع إسرائيل من ارتكاب هذه الجريمة”.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس للقناة 12 الإسرائيلية السبت “إذا كان هناك اتفاق (هدنة)، فسنعلق العملية في رفح”، وأضاف “إذا كان هناك إمكان للتوصل إلى اتفاق، سنفعل ذلك”.

وتبذل القاهرة جهودًا مع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) باعتبارها أحد أطراف الوساطة بجانب قطر والولايات المتحدة، في محاولة للتوصل الى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار مطول في غزة.

وأمس، كشف وزير خارجية مصر سامح شكري، عن وجود مقترح فعلي على طاولة المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة، وأعرب عن تفاؤل بلاده حيال ذلك المقترح.

ويلوذ برفح المتاخمة للحدود المصرية أكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ نصف عام عبر بقية قطاع غزة.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية ودمار هائل بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر : هيئة البث الإسرائيلي + وكالات