مرشحة رئاسية أمريكية تكشف تجربة اعتقالها خلال المظاهرات الجامعية الداعمة لفلسطين (فيديو)

“أنا يهودية والطلاب لم يعادوا السامية”

وصفت جيل ستاين مرشحة حزب الخضر لرئاسة الولايات المتحدة، أن ما يحدث من اعتقالات في صفوف الطلاب وهيئات التدريس الداعمين لفلسطين في الجامعات الأمريكية “بالأمر المؤسف”.

كما وصفته بأنه انعكاس للروابط الاقتصادية بين الجامعات وإسرائيل، حيث دعا الطلاب إلى وقف هذه الروابط، لكن الجامعات تخلت عن التزاماتها تجاه العملية الديمقراطية وممارستها في الحرم الجامعي، على حد تعبيرها.

احتجاجات في جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة دعمًا لغزة
احتجاجات في جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة دعمًا لغزة (رويترز)

تجربة الاعتقال

وتحدثت جيل لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الاثنين، عن تجربة اعتقالها والتعامل معها بعنف خلال المظاهرات الجامعية المناوئة لإسرائيل والحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت “طلب مني طلاب جامعة واشنطن المجيء ودعمهم، وعندما وصلت طلبت من الشرطة عدم التصعيد، وكنت برفقة اثنين من هيئة التدريس وتحدّثنا جميعًا إلى الإداريين الذي أصغو وانتظروا لساعة أو اثنتين قبل التدخل، كما طلب مني الطلاب أن أصمد معهم للدفاع عن الحق بالديمقراطية والتعبير وحق التظاهر والمطالبة بإنها عمل الإبادة الجماعية، وبالتالي تعاضدنا سويًا”.

وتابعت “لكن الشرطة قامت بطريقة عنيفة ووحشية وتكتيكية بمواجهتنا، وتم الاعتداء عليّ باستخدام دراجة هوائية وجهت إلى صدري وبطني ودفعونا وألقونا على الأرض وتعرضنا لإصابات ورضوض والكثير من إصابات الأنسجة العضلية قبل سحلنا وأخذنا إلى السجن مع قرابة 100 طالب كانوا في المظاهرة خلال ذلك الوقت”.

لا مبررات قانونية

وأضافت جيل أنه لا مبررات أو دواع قانونية لما وصفته انتهاك حقوق الطلاب بالتجمع السلمي والتظاهر ضد الإبادة الجماعية، وطلب سحب الاستثمارات، مضيفة “لو كان الطلاب يحتلون مبانٍ أو يتدخلون بحركة الجامعة، لكان الأمر مختلفًا، لكن هذه التجمعات والمظاهرات سلمية، لا تعرقل السلم بأي شكل من الأشكال”.

واستغربت المرشحة الأمريكية من إعلان بعض الجامعات في الولايات المتحدة حالة الطوارئ، في حين لا توجد أية حالة طارئة، مؤكدة أن الحالة الطارئة خلقتها الشرطة عندما أتوا مع معدّات مكافحة الشغب، وخلقوا الشغب بأنفسهم”.

الاعتصام في جامعة كولومبيا كان مصدر إلهام لعشرات الجامعات
الاعتصام في جامعة كولومبيا كان مصدر إلهام لعشرات الجامعات (رويترز)

شعارات معاداة السامية

وأكدت جيل أن هناك حوادث تم إثباتها، حيث كان هنالك أناشيد معادية للسامية بهدف إغلاق الجامعات، ولكن من نادى بهذه الأناشيد كان من المظاهرات المضادة المؤيدة لإسرائيل، إذ نادوا بهذه الشعارات من أجل تأجيج العنف والتحريض وخلق الانطباع بأن هناك معاداة للسامية داخل هذه الجامعات.

وأكدت “أنا يهودية ويمكنني أن أقول لكم إنه لا يوجد أي أثر لأي نداء معادٍ للسامية سمعته أو شهدته في هذه الجامعات، هذه عبارة عن تظاهرات متعددة الأعراق والأديان وهي مجتمعات مثالية ترتقي إلى قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون الدولي، وهو أمر ملهم أن نرى أعضاء هيئة التدريس في جامعة كولومبيا قد خرجوا أيضًا للدفاع عن الطلاب، مع المطالبات بالإخلاء وفض الاعتصام”.

اليهود في صدارة المشهد

وقالت جيل إن ما يتم تناقله عن خوف الطلاب وهيئة التدريس من اليهود من هذا الحراك لا أساس له، مؤكدة أن اليهود كانوا في صدارة المشهد في المظاهرات من أجل إنهاء الإبادة الجماعية.

وأكدت ستاين أنه يجب عدم خلط اليهودية كديانة، بالصهيونية التي تعتبر فصيلًا سياسيًا أو أيديولوجية تتمحور حول اليهودية، ولكنها جدلية منذ بدايتها في القرن الـ19، على حد تعبيرها.

وفي 18 أبريل/نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم الاحتلال.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة وخارجها.

المصدر : الجزيرة مباشر