مؤسس “المطبخ المركزي العالمي” يشكّك في التحقيق الإسرائيلي بشأن مقتل عمال الإغاثة

شكّك خوسيه أندريس مؤسس (المطبخ المركزي العالمي)، الأحد، في التحقيق الإسرائيلي “السريع” بالضربة التي أسفرت عن قتل 7 من العاملين في منظّمته في غزة، وحذّر من أن النزاع تحوّل إلى “حرب ضد الإنسانية في ذاتها”.

وفي تصريح لشبكة (إيه بي سي)، قال رئيس المنظمة الإغاثية، ومقرّها في الولايات المتحدة، إن “المرتكِب لا يمكنه أن يحقق مع نفسه”، على حد وصفه، وأضاف “أنه إزاء أمر بغاية التعقيد، يجب أن يكون التحقيق أكثر تعمّقًا”.

وقُتل في الضربة 3 بريطانيين وكندي-أمريكي وبولندي وأسترالية وفلسطيني بعدما استُهدف موكبهم، الذي كان قد أُبلغ الجيش الإسرائيلي بمساره، بثلاث غارات، وأثارت الواقعة غضبًا عالميًا وتنديدًا واسع النطاق.

تشكيك في الرواية الإسرائيلية

وجاء في رواية الجيش الإسرائيلي للواقعة أن رجلًا مسلحًا اعتلى سطح إحدى الشاحنات و”بدأ بإطلاق النار من سلاحه”، ما أثار شكوكًا في أن “حماس خطفت الموكب”.

ولدى سؤاله عن التقرير الإسرائيلي، شكّك أندريس في الرواية، وأضاف “لم يعد الأمر يتعلّق بعمّال الإغاثة السبعة التابعين للمطبخ المركزي العالمي، الذين قضوا في هذه الواقعة المؤسفة”.

استهداف كل ما “يبدو” أنه يتحرك

واتّهم إسرائيل باستهداف كل ما “يبدو” أنه يتحرّك، وبأنها تفعل ذلك “منذ فترة طويلة جدًا”.

وقال “لا تبدو هذه حربًا ضد الإرهاب. لم يعد هذا الأمر يبدو حربًا تتعلق بالدفاع عن إسرائيل”، وأضاف “أنها تبدو حقًا في هذه المرحلة حربًا ضد الإنسانية في ذاتها”.

ويشدّد الجيش الإسرائيلي على أن الضربة التي نفّذتها قواته الاثنين الأول من إبريل/نيسان، وقُتل فيها عمّال إغاثة تابعون لمنظمة المطبخ المركزي العالمي في غزة كانت “خطأ جسيمًا”.

وأعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن حزنه واعتذاره من الحادث، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضربة بأنها “غير مقصودة”، و”حادث مأسوي”.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن أكثر من 33 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 75 ألف مصاب، إضافة إلى دمار واسع في البنية الأساسية للقطاع ومنازله.