هل تخاطر إسرائيل بإيقاف الدعم الأمريكي وتقتحم رفح؟ مسؤول سابق بالبنتاغون يجيب (فيديو)

نقطة خلافية كبرى

قال مايكل مولروي نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق لمنطقة الشرق الأوسط، إن قضية الهجوم الشامل على مدينة رفح وجنوب قطاع غزة، شكّلت نقطة خلافية كبرى بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية.

وأضاف مولروي في لقاء مع “المسائية” على الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن محور هذا الخلاف يهم بالأساس “استراتيجية” إسرائيل في عملية الاقتحام الشامل وهزيمة حركة المقاومة المسلحة (حماس) وكيفية تطبيق هذه الاستراتيجية.

وكان البيت الأبيض قد حذر في وقت سابق الحكومة الإسرائيلية من تبعات عملية الاجتياح العسكري لمدينة رفح، وشدد على أهمية الحفاظ على أرواح المدنيين الفلسطينيين في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.

الدخان يتصاعد جراء عملية برية وجوية تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح (رويترز)

المعادلة الصعبة

وأرجع مولروي هذه الخلافات إلى كون الخارجية الأمريكية تستعد لإصدار تقرير عن الطريقة التي استخدمت بها إسرائيل الأسلحة الأمريكية في حربها على قطاع غزة.

واعتبر الدبلوماسي الأمريكي الأسبق أن “إسرائيل لديها من الأسلحة ما يكفي للهجوم على رفح دون الحاجة لمزيد من الأسلحة الأمريكية”.

وقال “بإمكان إسرائيل أن تنهي الحرب في قطاع غزة عبر محطة رفح وتتمكن من القضاء على حماس وتفكيكيها، لكنها ستجد نفسها في وضع سيّئ، وهو ما من شأنه أن يؤثر في أمنها القومي في المنطقة”.

وأضاف “إسرائيل ملزمة بمراعاة الأمور التكتيكية في هذه الحرب من حيث درجات النجاح العسكري وكذلك الدعم السياسي المقدم من قبل إدارة الرئيس جو بايدن”.

وخلص الدبلوماسي الأمريكي إلى القول إن أمريكا ليست مجرد شريك لإسرائيل وإنها تمدها بنحو 4 مليارات دولار سنويًّا مساعدات مالية، بل إن الأمر يتجاوز ذلك ليشمل جوانب أخرى مشتركة.

وقال إن هناك درجات كبرى من الإحباط داخل الإدارة الأمريكية لأنها تدعم إسرائيل بشكل كبير، لكن يبدو أن “بنيامين نتنياهو لا يقدر هذا الدعم”.

المصدر : الجزيرة مباشر