مصر تنفي تغيير مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتهدد بانسحابها من جهود الوساطة

حذرت مصر، أمس الأربعاء، من أن التشكيك في وساطتها بشأن قطاع غزة قد يدفعها إلى اتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي تقوم بها.

جاء ذلك في بيان لضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، التابعة للرئاسة المصرية.

ونفى البيان صحة ما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية بشأن تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار، في قطاع غزة، التي وقعتها إسرائيل في وقت سابق من مايو/أيار الجاري، وكون ذلك أدى إلى إحباط الصفقة.

وشدد رشوان على أن مزاعم سي إن إن “محض ادعاءات خالية من أية معلومات أو حقائق”.

وأضاف “أن ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين بالقطاع والأسرى بإسرائيل، تم بناء على مطالبات وإلحاح متكررين من إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور”.

وأكد البيان “على أن مواصلة محاولات التشكيك والإساءة لجهود وأدوار الوساطة المصرية، بادعاءات مفارقة للواقع، لن يؤدي إلا لمزيد من تعقيد الأوضاع في غزة والمنطقة كلها، وقد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي يقوم بها في الصراع الحالي”.

صرح ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بأن المقال الذي نشره موقع CNN الأمريكي حول ما أسماه "تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار"، في قطاع غزة، هو في حقيقته محض ادعاءات خالية من أية معلومات أو حقائق
التفاصيل على الرابطhttps://t.co/dCXIrNM4pq

— State Info. Service (@SISEGY) May 22, 2024

محاولة لعقاب مصر

‌وأوضح البيان أن “ما يتم ترويجه من أكاذيب حول الدور المصري، محاولة لعقاب مصر على مواقفها تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل قيامها بدور الوساطة، وتمسك مصر بضرورة تواجد عناصر فلسطينية بالجانب الفلسطيني من معبر “رفح” للموافقة على قيام مصر بتشغيله من جانبها، وعدم اعترافها بشرعية الاحتلال الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر”.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قد أعلنت في 6 مايو/أيار الجاري، قبولها بمقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وهو المقترح الذي أشارت إليه سي إن إن.

في المقابل أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن موقف الحركة يهدف إلى نسف دخول قوات جيش الاحتلال مدينة رفح، وأنه بعيد كل البعد عن متطلبات تل أبيب.

وفي اليوم التالي أطلقت إسرائيل عملية عسكرية في رفح، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري، في 7 مايو، ومنعت دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن بلاده تدعو إلى عدم الالتفات إلى التقارير الإعلامية التي تحاول التشكيك وكيل الاتهامات لجهود الوساطة الجارية لوقف العدوان على غزة.

وكشف أن جهود وساطة قطر المشتركة مع مصر والولايات المتحدة مستمرة، مؤكدا أن الدول الثلاث تعمل بتنسيق تام من أجل التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.