قتل مباشر وتنكيل بالجثامين.. شهادات مروعة لأهالي شهداء “نور شمس” بعد الاقتحام الأخير للمخيم (فيديو)

استخدم الاحتلال أحدهم درعا بشريا ثم ضربوه بالرصاص وألقوه من الطابق الثاني

روى أهالي مخيم نور شمس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تفاصيل مفزعة عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامه الأخير للمخيم.

وأسفر اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، الذي يقع شرقي مدينة طولكرم، عن استشهاد 14 شخصًا، منهم 13 من أهالي المخيم.

وقال محمد أبو سويلم، والد الشهيد “رجائي” آخر ضحايا الاقتحام، للجزيرة مباشر إن صوت ابنه لحظة الاستشهاد لا يفارقه.

واستشهد رجائي، 39 عامًا وأبٌ لـ4 أطفال، بعد أن استخدمه جنود الاحتلال كدرع بشري، ثم أطلقوا الرصاص عليه مرات عدة ثم ألقوه من الطابق الثاني لمنزله.

وأضاف والد الشهيد أن جنود الاحتلال “اقتحموا منزلنا فتشوه وأقاموا فيه، وقبل انسحابهم حضر جنديان وأخذا رجائي، وبعد ذلك بحوالي نصف دقيقة سمعت صوت إطلاق نار متكرر وصوت ابني يتأوه، ثم بدأ إطلاق النيران بكثافة.. علمت أنهم استخدموه لشيء ما وقتلوه”.

وذكر في حديثه للجزيرة مباشر أنه بقي محتجزًا بصحبة حفيده الذي سمع كل ما جرى وظلّ ملتصقًا به، بعدما أدخل جنود الاحتلال كلبًا إلى المنزل.

وقال والد الشهيد “ظننت أننا سنستشهد جميعًا لشدة الحصار”، مشيرًا إلى أنه خرج ليجد جثامين عدة على الأرض بجوار منزله، ومنها جثمان ابنه.

استشهد في يوم ميلاده

كما قتل الاحتلال أيضًا الطفلين قيس نصر الله، 16 عامًا، وجهاد زنديق، 15 عامًا. واستشهد قيس بينما كان على دراجته رفقة مجموعة فتية بالحي الشماليّ للمدينة حين أطلقت مركبات الاحتلال أثناء مرورهم رصاصة على رأسه.

أما جهاد فاستشهد مع إتمامه 15 عامًا، بعد أن أصيب برصاصة في رأسه عند خروجه من منزل أحد أقاربه المحاصرة من قبل قوات الاحتلال.

وقال نياز زنديق، والد جهاد، للجزيرة مباشر إن استشهاد ابنه كان صاعقة بالنسبة له، خاصة في ذكرى يوم ميلاده.

وصية قبل الاستشهاد

وأضاف أن ابنه كان يتحدث كثيرًا عن المقاومة والشهادة، ويقول إن من الأفضل للمرء أن يموت شهيدًا، مشيرًا إلى أنه ترك وصيته قبل استشهاده.

وقالت “أم عصام” عمة جهاد إن جيش الاحتلال تعمّد التنكيل بالجثمان وركله، موضحة أن الاحتلال كان يطلق الرصاص على كل من حاول الاقتراب من الجثمان، الذي ظل ملقى لأكثر من 16 ساعة.

المصدر : الجزيرة مباشر