الاحتلال يحتجز جثماني شهيدين ويعتقل مقاوما نفدت ذخيرته في طولكرم بالضفة (فيديو)

استشهد 3 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، كما اعتُقل مقاوم فلسطيني بعد نفاد ذخيرته خلال حصار منزل تحصن به مقاومون في قرية دير الغصون شمالي طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال طواقمها لشهيد من تحت أنقاض المنزل ليرتفع عدد الشهداء إلى 3، وقد جرى نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، في حين اختطف جنود الاحتلال جثمان شهيد لم تعرف هويته بعد.

وفور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة، هرع المواطنون ومركبات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني إلى المنزل المدمر، وشرعوا في إزالة الأنقاض والبحث عن مصابين أو شهداء ما زالوا تحت الركام.

وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه شابين أثناء محاولتهما الخروج من تحت ركام المنزل المهدوم، مما أدى إلى استشهادهما، ولم تُعرف هوياتهما بعد.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن جنود الاحتلال اختطفوا جثمان شهيد بعد التنكيل به، وأطلقوا القنابل الدخانية في مكان استشهاده، والأعيرة النارية بكثافة اتجاه كل من يقترب من المكان.

احتجاز جثماني شهيدين

وكانت جرافة الاحتلال قد انتشلت جثمان شهيد، فجر اليوم السبت، أثناء هدم المنزل المحاصر في البلدة، دون معرفة هويته بعد، ورمته على الأرض، ومنعت مركبة الإسعاف من الوصول إليه.

ويعود المنزل المكون من طابقين لعائلة المواطن بشير بدران المتوفى منذ سنوات، ويسكنه حاليا نجلاه، وبشير هو والد الشهيد فواز بدران الذي استشهد عام 2001.

كما اعتقلت قوات الاحتلال صاحب المنزل سلمة بشير بدران وهو أسير سابق، بعد خروجه من تحت الركام، وقامت بتقييده، وإخضاعه للتحقيق والاستجواب.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها لموقع المنزل، الذي تم هدمه في الحي الشرقي من البلدة، وتفرض منع التجوال على البلدة، في الوقت الذي تواصل فيه أعمال التجريف لركام المنزل، والبحث والتمشيط في محيطه برفقة الكلاب البوليسية، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بكثافة في المكان.

وأفادت (وفا) بأن جرافات الاحتلال شرعت فجر اليوم السبت في هدم المنزل بعد 4 ساعات من الحصار المشدد عليه، وتجريف أسواره الخارجية، وبعض الطرق في محيطه.

وكانت قوة إسرائيلية خاصة “مستعربون” قد تسللت إلى بلدة دير الغصون في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة.

وفرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا مشددا في محيط المنزل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة في المكان، ثم استهدفته بوابل من الرصاص وقنابل “الأنيرجا”، وهو ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في محيط المكان.

وجرفت آليات الاحتلال أشجارا وأسوار المنازل المجاورة للمنزل المحاصر، ودمرت عددا من مركبات المواطنين، والبنية التحتية في الطرق المحاذية له، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

وبموازاة عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صعّدت قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس؛ مما أسفر عن استشهاد 491 مواطنا وإصابة أكثر من 4950 آخرين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية