رغم القمع والاعتقالات.. طلاب وأساتذة في جامعة نيويورك يعتصمون لدعم فلسطين (فيديو)

تتواصل الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في الجامعات الأمريكية، رغم تهديدات للطلاب والأساتذة المشاركين في هذه المظاهرات الرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي جامعة نيويورك في مانهاتن، اعتصم عشرات الطلاب والأساتذة لمطالبة إدارة الجامعة بوقف الاستثمار مع إسرائيل.

وفي حديثها للجزيرة مباشر، قالت الطالبة في جامعة نيويورك رينا ويكمان، أثناء مشاركتها في الاعتصام: “أنا موجودة هنا لرفض التواطؤ مع الإبادة التي تتعرض لها غزة، ومن أجل الضغط على إدارة الجامعة لسحب استثماراتها مع تل أبيب”.

وأضافت: “أنا أرتدي قناعًا على وجهي من أجل أن أحافظ على سلامتي من الإصابة بمرض كورونا، ولا أرتديه لأنني خائفة، رغم أن هناك أشخاصًا تعرضوا للتشهير بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات، لكنني أقف هنا من أجل أن ينال الفلسطينيون حقهم في التحرير”.

مقاطعة تامة لإسرائيل

وبشأن المطالب التي قدمها المحتجون لإدارة الجامعة، قالت “نير” المعيدة بجامعة نيويورك: “بعد ساعات من التظاهر السلمي قامت إدارة الجامعة باستدعاء الشرطة للتعامل بوحشية مع المتظاهرين ولقد قدمنا 4 مطالب، أولها: وضع حد للانتفاع من الحرب والاستثمار في الإبادة نظرا لتواطؤ جامعة نيويورك مع شركات إسرائيلية تستفيد من هذا العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون”.

وتابعت: “وثانيا الإفصاح عن هذه العلاقات، وثالثا إبقاء الشرطة التي تلقت تدريبا من الجيش الإسرائيلي خارج حرم الجامعة، ورابعا مقاطعة أكاديمية تامة لإسرئيل، فضلا عن عفو تام عن الطلبة الذين شاركوا في المظاهرات السلمية الداعمة لفلسطين”.

ورغم التضييق على الطلاب والأساتذة بسبب هذه الاحتجاجات، أكدت المعيدة بجامعة نيويورك، أنهم لا يخشون أي تهديدات بإجراءات تأديبية أو اعتقالات، مشيرة إلى أن “هذه الأخطار لا تقارن بالتهديد الذي يتعرض له الفلسطينيون كل يوم”.

فخور بطلابي

ودفعت طريقة تعامل إدارة الجامعة بعنف مع الطلاب، بعض الأساتذة إلى المشاركة في الاحتجاجات مثل الأستاذ بجامعة نيويورك، فريد مورجان الذي أكد أنه لم يتعرض لأي مضايقة شخصية لكن عددا من طلابه تمت مضايقتهم لأنهم شاركوا في التظاهرات.

وأشار مورجان، إلى أن هدفه من المشاركة في الاعتصام هو أن يتمكن طلابه من القيام بعملهم كما ينبغي سواء في الدراسة أو السياسة، وقال أنا “فخور بطلابي لأنهم وقفوا في وجه هذا الظلم الفظيع، وفكّروا في مراجعة الطرق التي تتعامل بها الجامعة، وفي أي مكان يجب أن تتوفر حرية البحث والمعرفة والتشارك”.

الأساتذة بجامعة نيويورك معرضون للإيقاف أيضا، وهذا ما أكده الأستاذ بالجامعة، جاك ريمنسلي قائلا: “في الأسبوع الماضي استدعت الشرطة وأوقفت عددا من الطلاب والزملاء أيضا وأنا معرض كذلك لأن يتم إيقافي من قبل رؤسائي”.

وأردف: “لكني لست خائفا؛ لأني أشارك في مظاهرات سلمية ضد ما يتعرض له الناس في غزة من قتل فضلا عن المجاعة التي تهددهم”.

 

حراك متصاعد

يذكر أنه في 18 من إبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصامًا بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارة الجامعة بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات من الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.

المصدر : الجزيرة مباشر